responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : الكلانتري، علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 132
يهود جزيرة العرب على نحو ذلك. وما زالت الجزية بلا تعيين الى آخر ايام ابي بكر، فلما تولى عمر وكثرت الفتوح عين مقدارها، فكتب الى امراء الاجناد يأمرهم ان يضربوا الجزية على كل من جرت عليه المواسي، وان يجعلوها على اهل الفضة كل رجل اربعين درهما، وعلى اهل الذهب اربعة دنانير، وعليهم من ارزاق المسلمين من الحنطة والزيت مدان حنطة، وثلاثة اقساط زيتا كل شهر لكل انسان في الشام والجزيرة. ثم تعدلت فتعينت باعتبار درجات الناس ومقدرتهم، فوضعوا على الظاهر الغني 48 درهما تدفع اقساطا 4 دراهم في كل ا شهر، وعلى اوسط الحال 24 درهما كل شهر درهمان، وعلى الفقير 12 درهما كل شهر درهم، ولا يؤخذ شئ من النساء والصبيان ولا من اهل العاهات ولا من الرهبان الذين لا يخالطون الناس، الا البلاد التي عقدت شروط الجزية عليها باتفاق خاص. كما عقد صلح مصر مع عمرو بن العاص، على ان يدفع القبط دينارين عن كل نفس شريفهم ووضيعهم ممن بلغ منهم الحلم، ليس على الشيخ الفاني ولا على الصغير الذي لم يبلغ الحلم ولا على النساء شئ، وعليهم اضافة من ينزل عليهم من المسلمين ثلاثة ايام وغير ذلك. وكثيرا ما يقدرون الجزية باعتبار ما يبقى في ايدي الناس من دخلهم بعد نفقاتهم، كما وقع لاهل الجزيرة بالعراق، فقد كان الذي فتحها عين جزيتهم دينارا على كل رأس، فلما تولى عبد الملك بن مروان استقل ذلك، فبعث الى عامله هناك فاحصى الجماجم وجعل الناس كلهم عمالا بايديهم. وحسب ما يكسب العامل سنته كلها، وطرح من ذلك نفقته في طعامه وأدمه وكسوته، وطرح ايام الاعياد في السنة كلها، فوجد الذي يحصل بعد ذلك اربعة دنانير لكل واحد، فالزمهم دفعها وجعل الناس طبقة واحدة) [1].

[1] تاريخ التمدن الاسلامي ج 1 ص 228 - 229.

نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : الكلانتري، علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست