وحد عرفات من بطن " عرنة " [١] و (ثوية) [٢] و (نمرة) [٣] إلى " ذي المجاز " [٤] وخلف الجبل موقف إلى وراء الجبل، وليست [٥] من الحرم والحرم أفضل منها. ويقف على الأرض، لا على الجبل. ويستحب تحري ميسرة الجبل، لوقوفه عليه السلام هناك. [٦] وكل عرفات موقف، وقرب الجبل أفضل، فإن ضاق عليهم ارتفعوا إلى الجبل، ويستحب أن يسد خللا إن وجده بنفسه ورحله [٧] والواقف بالأراك " [٨] لا حج له. ولا بأس أن يضع رحله في هذه المواضع، وليختر له [٩] " نمرة " فإذا أراد الوقوف جاء إلى عرفات، وليكن عليه سكينة، ووقار، وينوي الوقوف لوجوبه متعبدا به، مخلصا لله سبحانه، ويجتهد في الدعاء لإخوانه، فعن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام [١٠] من دعى لأخيه بظهر الغيب، نودي من
[١] " عرنة " بضم العين وفتح الراء والنون واد بحذاء عرفات كما في الجواهر. [٢] " ثوية " بفتح الثاء المثلثة وكسر الواو وتشديد الياء المفتوحة: اسم موضع من حدود عرفة وليس منها. [٣] نمرة بفتح النون وكسر الميم وفتح الراء: هي الجبل الذي عليه أنصاب الحرم، عن يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف. [٤] ذو المجاز: هو سوق كانت على فرسخ من عرفة بناحية كبكب. [٥] أي ليست العرفات. [٦] وفي الحديث فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقف بعرفات في ميسرة الجبل (الوسائل، الباب ١١ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة الحديث ١). [٧] الجار والمجرور متعلق ب " يسد "، والمراد أن لا يدع بينه وبين أصحابه فرجة في الأرض، لتستر الأرض التي يقفون عليها (كذا في الجواهر، ج ١٩، ص ٥٧). [٨] الأراك كسحاب: موضع بعرفة قريب نمرة من ناحية الشام (٩) مرجع الضمير هو الرحل. [١٠] الوسائل ج ١٠، الباب ١٧ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة، الحديث ١.