ويجب على هذا الترتيب ، ولو خولف اُعيد على وجه يحصل الترتيب [1] وكيفيّة كل من الأغسال المذكورة كما ذكر في الجنابة [2]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتبار الترتيب بين الأغسال
[1] الجهة الثالثة : في اعتبار الترتيب بين الأغسال وعدمه .
المعروف المشهور بينهم أنّ الميِّت لا بدّ أن يغسل أوّلاً بماء السدر واُخرى بماء الكافور وثالثة بماء القراح .
وقد نسب إلى ابن حمزة عدم اعتبار الترتيب بينها [1] .
وفيه : أن بعض الأخبار الواردة في المقام وإن كانت مطلقة [2] حيث دلّت على أنّ الميِّت يغسل ثلاثة أغسال ، مرّة بالسدر ومرّة بالماء يطرح فيه الكافور ومرّة بالماء القراح ، ولا دلالة لها على الترتيب ، إلاّ أن مقتضى جملة اُخرى من الأخبار المعتبرة الواردة في المقام هو اعتبار الترتيب بين الأغسال ، ففي صحيحة ابن مسكان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : "سألته عن غسل الميِّت ، فقال : اغسله بماء وسدر ثمّ اغسله على أثر ذلك غسلة اُخرى بماء وكافـور ـ وذريرة إن كانت ـ واغسله الثالثة بماء قراح" [3] وفي حسنة الحلبي " ... ثمّ تبدأ بكفيه ورأسه ثلاث مرّات بالسدر ... فإذا فرغت من غسله بالسدر فاغسله مرّة اُخرى بماء وكافور ... ثمّ اغسله بماء بحت غسلة اُخرى" [4] وغيرهما من الروايات الظاهرة بل المصرحة باعتبار الترتيب بين الأغسال ، ولا موجب لرفع اليد عنها بوجه .
كيفيّة تغسيل الميِّت
[2] الجهة الرابعة : في كيفيّة تغسيل الميِّت .
ــــــــــــــــــــــــــــ [1] نقل الحكاية عنه في الجواهر 4 : 123 وراجع الوسيلة : 64 .