responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 5  صفحه : 228
ومنها : ما رواه الشيخ أيضاً في مجالسه باسناده عن علي بن علي أخي دعبل بن علي الخزاعي عن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه قال "إنكم ستعرضون على سبي ، فان خفتم على أنفسكم فسبّوني ، ألا وإنكم ستعرضون على البراءة منِّي فلا تفعلوا فانِّي على الفطرة" [1] .
ومنها : ما في نهج البلاغة [2] عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال "أما أنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مندحق البطن ، يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ، ألا وإنه سيأمركم بسبّي والبراءة منّي ، فأمّا السب فسبوني فانّه لي زكاة ولكم نجاة ، وأما البراءة فلا تبرؤوا (تتبرّؤوا) منّي فاني ولدت على الفطرة وسـبقت إلى الايمان والهجرة" [3] إلى غير ذلك من الروايات المسـتفيضة . ولا ينبغي الاشكال في دلالتها على المدعى ، أعني تعريض النفس للهلاك عدا الاكراه على التبري منه (عليه السلام) .
ولا يعارضها رواية مسعدة بن صدقة قال : "قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) إن الناس يروون أن عليّاً (عليه السلام) قال على منبر الكوفة : أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبّي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة منّي فلا تبرؤوا منّي ، فقال : ما أكثر ما يكذب الناس على علي (عليه السلام) ثم قال : وإنما قال : إنكم ستدعون إلى سبّي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة منّي واني لعلى دين محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولم يقل ولا تبرؤوا منّي . فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة ، فقال : والله ما ذلك عليه وما له إلاّ ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان فأنزل الله عزّ وجلّ فيه (إلاّ من اُكره وقلبه مطمئن بالايمان ) فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندها : يا عمار إن عادوا فعد ، فقد أنزل الله عذرك وأمرك
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] الوسائل 16 : 228 / أبواب الأمر والنهي ب 29 ح 9 ، أمالي الطوسي 1 : 374 .

[2] ص 92 الخطبة 57 بتفاوت .

[3] الوسائل 16 : 227 / أبواب الأمر والنهي ب 29 ح 8 ، 10 .

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 5  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست