[ 342 ] مسألة 35 : اليد الدسمة إذا تنجست تطهر في الكثير والقليل إذا لم يكن لدسومتها
جرم[1] وإلاّ فلا بدّ من إزالته أوّلاً ، وكذا اللّحم الدّسم والألية فهذا المقدار من الدسومة لا يمنع من وصول الماء .
[ 343 ] مسألة 36 : الظروف الكبار التي لا يمكن نقلها ، كالحب المثبت في الأرض ونحوه إذا تنجّست يمكن تطهيرها بوجوه أحدها : أن تملأ ماء ثم تفرغ ثلاث مرّات . الثاني : أن يجعل فيها الماء ثم يدار إلى أطرافها باعانة اليد أو غيرها ثم يخرج منها ماء الغسالة ثلاث مرّات . الثالث : أن يدار الماء إلى أطرافها ، مبتدئاً بالأسفل إلى الأعلى ، ثم يخرج الغسالة المجتمعة ثلاث مرّات . الرابع : أن يدار كذلك لكن من أعلاها إلى الأسفل ثم يخرج ثلاث مرّات . ولا يشكل بأن الابتداء من أعلاها يوجب اجتماع الغسالة في أسفلها قبل أن يغسل ، ومع اجتماعها لا يمكن إدارة الماء في أسفلها ، وذلك لأن المجموع يعد غسلاً واحداً ، فالماء الذي ينزل من الأعلى يغسل كل ما جرى عليه إلى الأسفل [2] ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] بأن عدّت الدسومة من الأعراض الطارئة على اليد مثلاً ، فانّ العرض غير مانع عن وصول الماء إلى البشرة ويمكن معه تطهير اليد أو اللحم أو غيرهما بغسلها . وأما إذا كانت الدسومة معدودة من الجواهر والأجسام فلا ينبغي الشبهة في كونها مانعـة عن الغسـل ووصول الماء إلى البشرة ، فلا بدّ في تطهـيرها حينئـذ من إزالة الدسومة أوّلاً .
[2] والدليل على تلك الوجوه موثقة عمار الواردة في كيفية تطهير الكوز والاناء بضميمة ما
قدّمناه[1] في المسألة الرابعة عشرة من أنه لا موضوعية للتحريك الوارد في الموثقة ، وإنما هو مقدمة لايصال الماء الطاهر إلى جميع أجزاء الكوز والاناء بأيّ وجه اتّفق ، فليلاحظ .
ــــــــــــــــــــــــــــ [1] في ص 60 .