responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 4  صفحه : 364
فلا تعم التمسح بالأحجار أو غيرها ، فالمراد من الموثقة أنه يغسل ذكره ودبره ، وإنما ترك التعبير بغسل الدبر للاستهجان بذكره [1] .
وفيه : أن الذكر والدبر في الاستهجان سواء ، فلماذا صرح بالذكر دون الدبر . على أن في بعض الروايات صرح بمسح العجان [2] وهو والدّبر بمعنى واحد . هذا مضافاً إلى إمكان التعبير عن الدبر بموضع الغائط ومحل النجو ونحوهما مما لا استهجان في ذكره فعدم ذكر الغسل في موضع الغائط يكشف عن أن الموثقة ناظرة إلى كفاية مجرّد النقاء سواء أ كان بالماء أو بالتمسح مرة أو مرتين أو أكثر .
ومنها : حسنة ابن المغيرة المتقدِّمة [3] لأنها صريحة الدلالة على أن حدّ الاستنجاء هو النقاء سواء حصل ذلك بالغسل أو بالتمسح مرة أو مرتين أو أكثر .
وربما يناقش في دلالتها ـ كما عن شيخنا الأنصاري ـ (قدس سره) بأن الرواية بذيلها "قلت ينقي ماثمة ويبقى الريح ؟ قال : الريح لا ينظر إليها" ظاهرة في إرادة النقاء بالماء ، لأن الريح الباقية في المحل إنما يستكشف باستشمام اليد ، ومزاولة اليد المحل إنما هي في الاستنجاء بالماء [4] .
ولا يخفي ضعف هذه المناقشة ، لأن بقاء الريح كما يمكن استكشافه باستشمام اليد المزاولة للمحل كذلك يمكن أن يستكشف بغيرها من الأشياء الملاقية له ، وكذا باستشمام اليد الماسحة على الموضع بعد التمسح بالأحجار أو الخرق ونحوهما ، فهذه المناقشة ساقطة .
نعم ، يرد على الاستدلال بالحسنة ، أن المراد بالنقاء لو كان يعم التمسّح لكان الأولى بل المتعيّن أن يسأل عن الأجزاء الصغار أيضاً ، لتخلّفها في المحل وعدم زوالها
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] كتاب الطهارة 1 : 457 .

[2] وهي صحيحة زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال "جرت السنة في أثر الغائط بثلاثة أحجار، أن يمسح العجان ولا يغسله..." الوسائل 1 : 348 / أبواب أحكام الخلوة ب 30 ح 3 .

[3] في ص 362 .

[4] كتاب الطهارة 1 : 455 .

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 4  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست