تحديد الكرّ بالمساحة
وأمّا تحديده بالمساحة فقد اختلفت فيه الأقوال فمن الأصحاب من حدّده بما يبلغ مائة شبر ، وحكي ذلك عن ابنالجنيد[1] .
ومنهم من ذهب إلى تحديده بما بلغ مكعبه ثلاثة وأربعين شبراً إلاّ ثمن شبر ، وهذا هو المشهور بين الأصحاب .
وثالث اعتبر بلوغ مكعب الماء ستة وثلاثين شبراً ، وهو الذي ذهب إليه المحقق [2] وصاحب المدارك (قدس سرهما) [3] .
ورابع اكتفى ببلوغ المكعب سبعة وعشرين شبراً ، وهذا هو المعروف بقول القميين [4] وقد اختاره العلاّمة [5] والشهيد [6] والمحقق الثانيان [7] والمحقق الأردبيلي [8]ونسب إلى البهائي أيضاً [9] ، وهو الأقوى من أقوال المسألة .
وهناك قول خامس وهو الذي نسب إلى الراوندي (قدس سره) من اعتبار بلوغ مجموع أبعاد الماء عشرة أشبار ونصف [10] . هذه هي أقوال المسألة [11] .
ــــــــــــــــــــــــــــ
[11] ويظهر من السيد إسماعيل الطبرسي شارح نجاة العباد أن هناك قولاً سادساً : وهو بلوغ مكعب الماء ثلاثة وثلاثين شبراً وخمسة أثمان ونصف ثمن حيث نسبه إلى المجلسي والوحيد البهبهاني (قدس سرهما) أخذاً برواية حسن بن صالح الثوري بحملها على المدور ، بتقريب أن