موضوع جوازالعمل على رأيه- بحيث يكون مثاباً أومعذوراً في العمل به عقلًا وشرعاً- هو تحصيل الحكم الشرعيّ المستنبط بالطرق المتعارفة لدى أصحاب الفنّ، أو تحصيل العذر كذلك، وهو لا يحصل إلّابتحصيل مقدّمات الاجتهاد، وهى كثيرة:
منها: العلم بفنون العلوم العربيّة بمقدار يحتاج إليه في فهم الكتاب والسنّة، فكثيراً ما يقع المحصّل في خلاف الواقع؛ لأجل القصور في فهم اللّغة وخصوصيّات كلام العرب لدى المحاورات، فلابدّ له من التدبّر في محاورات أهل اللّسان، وتحصيل علم اللّغة وسائر العلوم العربيّة بالمقدار المحتاج إليه.
ومنها: الانس بالمحاورات العرفيّة وفهم الموضوعات العرفيّة؛ ممّا جرت محاورة الكتاب والسنّة على طبقها، والاحتراز عن الخلط بين دقائق العلوم