responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 114

أنتم وسيلتي التي * أنجو بها يوم القصاص وأنا المبير بما اكتسبت * من القبائح والمعاصي لكن بكم يا سادتي * أرجو غدا منها خلاصي من حاز علما بالولا * ء فليس للرحمن عاصي : أبو طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان عم رسول الله ص شقيق أبيه أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية ووالد أمير المؤمنين علي ع.
الخلاف في اسمه قيل اسمه عبد مناف وهو الأصح لقول أبيه عبد المطلب في وصيته له بالنبي ص: أوصيك يا عبد مناف بعدي وسيأتي واشتهر بكنيته وعن صاحب عمدة الطالب قيل اسمه عمران وهي رواية ضعيفة رواها أبو بكر محمد بن عبد الله الطرطوسي النسابة وقيل اسمه كنيته استنادا إلى ما وجد باخر المصحف الذي بخط أمير المؤمنين علي ع وكتب علي بن أبو طالب بالواو ولكن قيل أن الموجود في آخر ذلك المصحف بالياء ولكنها مشتبهة بالواو في الخط الكوفي مع أن الكنية إذا كانت علما جرى عليها الاعراب بالحروف كما كانت وفي الإصابة اشتهر بكنيته واسمه عبد مناف على المشهور وقيل عمران وقال الحاكم أكثر المتقدمين على أن اسمه كنيته اه.
أقول في المستدرك للحاكم بالاسناد عن يحيى بن معين اسم أبي طالب عبد مناف قال الحاكم وهكذا ذكره زياد بن محمد بن إسحاق وقد تواترت الأخبار بان أبا طالب كنيته اسمه والله أعلم اه.
مولده ووفاته ومدة عمره ولد قبل مولد النبي ص بخمس وثلاثين سنة كما في الإصابة وغيرها وتوفي في النصف من شوال في السنة العاشرة من النبوة وهو ابن بضع وثمانين سنة عن الواقدي وسبع وثمانين سنة عن المواهب اللدنية وقبل الهجرة بثلاث سنين عن ابن الجوزي بعد ما خرج من الحصار بالشعب بثمانية أشهر وواحد وعشرين يوما عن سيرة البعمري فيكون عمره على هذا ثماني وثمانين سنة خمس وثلاثون قبل مولد النبي ص وأربعون إلى بعثته.
أحواله ذكره السيد علي خان في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة في الطبقة الأولى من الصحابة فقال: هو عم النبي ص وكافله ومربيه وناصره وكان سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة قالوا ولم يسد في قريش فقير قط إلا أبو طالب وعتبة بن ربيعة هذا لشرفه وهذا لصدقه وإنما كانت قريش تسود بالمال اه. وكان أبو طالب شاعرا خطيبا.
تربيته للنبي ص وحبه إياه في الإصابة: لما مات عبد المطلب أوصى بمحمد ص إلى أبي طالب فكفله وأحسن تربيته وسافر به صحبته إلى الشام وهو شاب اه، وقال الواقدي توفي عبد الله بن عبد المطلب أبو النبي ص وهو طفل يرضع وروي وهو حمل وهذه الرواية أثبت فلما وضعته أمه كفله جده عبد المطلب ثماني سنين ثم احتضر للموت فدعا ابنه أبا طالب وقال له يا بني تكفل ابن أخيك مني فأنت شيخ قومك وعاقلهم ومن أجد فيه الحجي دونهم ثم أنشأ عبد المطلب يقول:
أوصيك يا عبد مناف بعدي * بموحد بعد أبيه فرد فارقه وهو ضجيع المهد * فكنت كالأم له في الوجد ألصقه على الحشي والكبد * حتى إذا خفت فراق الوحد أوصيك أرجى أهلنا بالرفد * بابن الذي غيبته في اللحد بالكره مني ثم لا بالمفدي * وخيرة الله تشافي العبد ثم قال:
وصيت من كفيت بطالب * عبد مناف وهو ذو تجارب يا ابن الحبيب أكرم الأقارب * يا ابن الذي قد غاب غير آيب فقال أبو طالب وكان قد سمع من الراهب وصفه:
لا توصني بلازم وواجب * إني سمعت أعجب العجائب من كل حبر عالم وكاتب * بان بحمد الله قول الراهب وما زال عبد المطلب يكرر الوصية بالنبي ص لأولاده كلهم وهم تسعة غير عبد الله حتى خرجت روحه فكفل أبو طالب النبي ص وأحسن تربيته وسافر به إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة وقيل تسع سنين والأول أكثر.
وروى ابن سعد في الطبقات بعدة أسانيد عن جماعة دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا لما توفي عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله ص إليه فكان يكون معه وكان أبو طالب لا مال له وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه.
قال ابن أبي الحديد: قرأت في أمالي أبي جعفر محمد بن حبيب قال كان أبو طالب إذا رأى رسول الله ص أحيانا يبكي ويقول إذا رأيته ذكرت أخي وكان عبد الله أخاه لأبويه وكان شديد الحب له والحنو عليه وكذلك كان عبد المطلب شديد الحب له. وكان أبو طالب كثيرا ما يخاف على رسول الله ص البيات إذا عرف مضجعه وكان يقيمه ليلا من منامه ويضجع ابنه عليا مكانه فقال له علي ليلة يا أبت إني مقتول.
فقال له أبو طالب:
إصبرن يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره لشعوب قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء الحبيب وابن الحبيب لفداء الأغر ذي الحسب الثاقب * والباع والكريم النجيب إن تصبك المنون فالنبل تبرى * فمصيب منها وغير مصيب كل حي وإن تملي بعمر * آخذ من مذاقها بنصيب فقال علي ع مجيبا له:
أ تأمرني بالصبر في نصر احمد * ووالله ما قلت الذي قلت جازعا


[1] هكذا في الأصل وخلله ظاهر ولعل الصواب: من كفلته أو نحو ذلك - المؤلف -.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست