responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 28

حدثني الشريف المذكور عن أبيه قال كنت أنا والرشيد بن الزبير والفقيه سليمان الديلمي نجتمع بالقاهرة في منزل واحد فغاب عنا الرشيد وطال انتظارنا له وكان ذلك في عنفوان شبابه وإبان صباه وهبوب صباه فجاءنا وقد مضى معظم النهار فقلنا له ما أبطأ بك عنا فتبسم وقال لا تسألوا عما جرى علي اليوم فقلنا لا بد من ذلك فتمنع وألححنا عليه فقال مررت اليوم بالموضع الفلاني وإذا امرأة شابة صبيحة الوجه وضيئة المنظر حسانة الخلق ظريفة الشمائل فلما رأتني نظرت إلي نظر مطمعة لي في نفسها فتوهمت انني وقعت منها بموقع ونسيت نفسي وأشارت إلي بطرفها فتبعتها وهي تدخل في سكة وتخرج من أخرى حتى دخلت دارا وأشارت إلي فدخلت ورفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمام ثم صفقت بيديها منادية يا ست الدار فنزلت إليها طفلة كأنها فلقة قمر وقالت لها ان رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي يأكلك ثم التفتت إلي وقالت لا أعدمني الله احسانه بفضل سيدنا القاضي أدام الله عزه فخرجت وأنا خزيان خجلا لا اهتدي الطريق. قال وحدثني انه اجتمع ليلة عند الصالح بن رزيك هو وجماعة من الفضلاء فالقى عليهم مسالة في اللغة فلم يجب عنها بالصواب سواه فاعجب الصالح فقال الرشيد ما سئلت قط عن مسالة إلا وجدتني أتوقد فهما فقال ابن قادوس وكان حاضرا:
إن قلت من نار خلقت * وفقت كل الناس فهما قلنا صدقت فما الذي * أطفاك حتى صرت فحما اه‌ وقال فيه أبو الفتح محمود بن قادوس الكاتب يهجوه أيضا على ما ذكره ابن خلكان:
يا شبه لقمان بلا حكمة * وخاسرا في العلم لا راسخا سلخت أشعار الورى كلها * فصرت تدعى الأسود السالخا ومن أحسن ما قيل في السواد قول سحيم عبد بني الحسحاس وكان نوبيا وبنو الحسحاس بطن من بني أسد بن خزيمة:
أشعار عبد بني الحسحاس قمن له * يوم الفخار مقام الأصل والورق إن كنت عبدا فنفسي حرة كرما * أو أسود الخلق اني ابيض الحلق قال ابن خلكان: وكتب اليه الجليس بن الحباب:
ثروة المكرمات بعدك فقر * ومحل العلا ببعدك قفر بك تجلى إذا حللت الدياجي * وتمر الأيام حيث تمر أذنب الدهر في مسيرك ذنبا * ليس منه سوى ايابك عذر تشيعه ذكره صاحب نسمة السحر فيمن تشيع وشعر وقال: كان من الإسماعيلية.
مؤلفاته 1 الرسالة الحصيبية 2 جنان الجنان ورياض الأذهان في شعراء مصر ومن طرأ عليهم في أربعة مجلدات ذيل به على اليتيمة 3 منية الألمعي وبلغة المدعي في علوم كثيرة 4 المقامات 5 الهدايا والطرف 6 شفاء الغلة في سمت القبلة 7 كتاب رسائله نحو خمسين ورقة 8 ديوان شعره نحو مائة ورقة.
أشعاره في معجم الأدباء: قال السلفي أنشدني القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الغساني الأسواني لنفسه بالثغر:
سمحنا لدنيانا بما * بخلت به علينا ولم نحفل بجل أمورها فيا ليتنا لما حرمنا سرورها * وقينا اذى آفاتها وشرورها وقال ابن خلكان: ومما أنشدني له الأمير عضد الدين أبو الفوارس مرهف بن اسامة بن منقذ وذكر انه سمعها منه:
جلت لدي الرزايا بل جلت هممي * وهل يضر جلاء الصارم الذكر غيري بغيره عن حسن شيمته * صرف الزمان وما يأتي من الغير لو كانت النار للياقوت محرقة * لكان يشتبه الياقوت بالحجر لا تغررن باطماري وقيمتها * فإنما هي أصداف على درر ولا تظن خفاء النجم من صغر * فالذنب في ذاك محمول على البصر مأخوذ من قول أبي العلاء:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته * والذنب للطرف لا للنجم في الصغر وأورد له العماد الكاتب في الخريدة قوله في الكامل ابن شاور:
إذا ما نبت بالحر دار يودها * ولم يرتحل عنها فليس بذي حزم وهبه بها صبا أ لم يدر انه * سيزعجه منها الحمام على رغم وقال العماد أنشدني محمد بن عيسى اليمني ببغداد قال أنشدني القاضي الرشيد باليمن لنفسه:
لئن خاب ظني في رجائك بعد ما * ظننت باني قد ظفرت بمنصف فإنك قد قلدتني كل منة * ملكت بها شكري لدى كل موقف لأنك قد حذرتني كل صاحب * وعلمتني ان ليس في الأرض من يفي وفي النجوم الزاهرة من شعره قوله:
تواطا على ظلمي الأنام بأسرهم * واظلم من لاقيت أهلي وجيراني لكل امرئ شيطان جن بكيده * بسوء ولي دون الورى ألف شيطان وكان أخوه المهذب أبو محمد الحسن الآتي ذكره كتب اليه قوله:
يا ربع أين ترى الأحبة يمموا * هل انجدوا من بعدنا أو اتهموا رحلوا وقد لاح الصباح وانما * تسري إذا جن الظلام الأنجم وتعوضت بالانس روحي وحشة * لا أوحش الله المنازل منهم فأجابه المترجم يقول:
رحلوا فلا خلت المنازل منهم * وناوا فلا سلت الجوانح عنهم وسروا وقد كتموا الغداة مسيرهم * وضياء نور الشمس ما لا يكتم وتبدلوا ارض العقيق عن الحمى * روت جفوني اي ارض يمموا نزلوا العذيب وإنما في مهجتي * نزلوا وفي قلبي المتيم خيموا ما ضرهم لو ودعوا من أودعوا * نار الغرام وسلموا من اسلموا هم في الحشى ان اعرقوا أو أشأموا * أو أيمنوا أو انجدوا أو اتهموا وهم مجال الفكر من قلبي وان * بعد المزار فصفو عيشي معهم أحبابنا ما كان أعظم هجركم * عندي ولكن التفرق أعظم غبتم فلا والله ما طرق الكرى * جفني ولكن سح بعدكم الدم وزعمتم أني صبور بعدكم * هيهات لا لقيتم ما قلتم وإذا سئلت بمن اهيم صبابة * قلت: الذين هم الذين هم هم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست