responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 213

حين باحت بما تكاتم * والعين تذرف وحشاها من الغواية * والخوف ترجف منذ ولت مدلة * تتالى وتحلف قد أنافت على الترب * عشر ونيف ما لها في الجمال شبه * من الناس يعرف وقال لجارية له غاضبته:
يا ظالما إذ أعرضا * لا تخجلن من الرضا ان كان أمرضك الهوى * فهواك قدما أمرضا وتركت قلبي هائما * وتركت جسمي ممرضا راجع فقد غفر الهوى * لك من ذنوبك ما مضى اني أراك كما ترا * ني لرضا متعرضا وقال:
وقفنا على دار لسلمى فلم تبن * وهاجت هوى نفس شديد غليلها ولو أن ربعا رد رجع تحية * لردت لنا رجع السلام طلولها لقد وكلت نفسي بسلمى وأهلها * وان لم تكن سلمى بذاك تنيلها يعاودني من ذكرها الشوق والهوى * وعين على سلمى طويل همولها إذا أفصحت بالدمع قلت لصاحبي * قذاة بجفن العين سوف أجيلها وما ذاك الا حب سلمى وعبرة * تخبر عن عيني به فتسيلها لأعطي سليمى خير شئ تحبه * وأهل لان تعطى ويبذل سولها إذا نزلت سلمى محولا تازرت * من النبت حتى تستريض محولها قال وانشد عبد الله بن أحمد بن يوسف لأبيه:
إذا ما التقينا والعيون نواظر * فألسننا حرب وأعيننا سلم وتحت استراق اللحظ منا مودة * تطلع سرا حيث لا يبلغ الوهم قال وأنشدني أيضا لأبيه:
محب شفه ألمه * وخامر جسمه سقمه وباح بما يجمجمه * من الاسرار مكتتمه أما ترثي لمكتئب * يحبك لحمه ودمه يغار على قميصك * حين تلبسه ويتهمه وقال أيضا:
صحيح تمنى ان يكون به سقم * ليرحمه بالوصل من شانه الصرم فيا ليت ان الشكور والضر حل بي * وصح لفضل طول مدته الجسم وليس بمظلوم إذا ذل عاشق * بعزة معشوق تغالى به الظلم وقال أيضا : كثير هموم النفس حتى كأنما * عليه جواب السائلين حرام إذا قيل ما أضناك باحت دموعه * باظهار ما يخفي وليس كلام وقال أيضا:
ان كفي إذا التقينا تراها * تتنزى إلى قفا حيان ولها عطفة ولا بد منها * بعده في قفا أبي عثمان ذهبت كل لذة لي الا * لذتي في تفقد الاخوان واشتغافي بصفع من يدي * الشعر بلا خبرة ولا احسان وقال يمدح العلاء بن وضاح:
قل للعلاء بن وضاح فتى المنن * يا مشتري الحمد بالغالي من الثمن أنت الذي لان للاخوان جانبه * وان تعاوره الأعداء لم يلن قال وانشد إبراهيم بن العباس * لأحمد بن وضاح:
مولاته هي حقا حين يهواها * والناس يدعونه باللفظ مولاها يجلها ان دعاها ان تلبيه * فان دعته لما تهواه لباها يبكي الفراق حذارا قبل فرقتها * ويشتكي شكوها من قبل شكواها يسئ من شدة الوجد الظنون بها * حتى يجيل ظنونا ليس يخشاها قال وأنشدنا أحمد بن يحيى لأحمد بن يوسف في النبيذ من ابيات:
فإذا شربت كثيره فكثيره * سرج عليك لمركب الشيطان فاحذر بجهدك أن تكون جنيبة * بعد العشاء تقاد بالاشطان سكران تنعر في الطريق ألا ألا * غلب العزاء فبحث بالكتمان فتظل بين الضاحكين كبومة * عمياء بين جماعة الغربان انتهى ما أردنا نقله من شعره من كتاب الأوراق. وفي الفخري له أشعار حسنة منها:
قلبي يحبك يا منى * قلبي ويبغض من يحبك لاكون فردا في هواك * فليت شعري كيف قلبك بعض مدائحه حكى الصولي في كتاب الأوراق: ان أحمد بن أبي سلمة الكاتب قال يمدح أحمد بن يوسف:
أأحمد أنت للانعام أهل * يمل السائلون ولا تمل كأنك في الكتاب وجدت لاء * محرمة عليك فما تحل فما ندري لفرطك في العطايا * انكثر من سؤالك أم نقل إذا ورد الشتاء فأنت صيف * وان ورد المصيف فأنت ظل بعض مراثيه في معجم الأدباء عاش اخوه القاسم بعده فقال يرثيه:
رماك الدهر بالحدث الجليل * فعز النفس بالصبر الجميل أترجو سلوة وأخوك ثاو * ببطن الأرض تحت ثرى مهيل ومثل أخيك فلتبك البواكي * لمعضلة من الخطب الجليل وزير الملك يرعى جانبيه * بحسن تيقظ وصواب قيل قال وكان له جارية اسمها نسيم فقالت ترثيه:
ولو أن ميتا هابه الموت قبله * لما جاءه المقدار وهو هيوب ولو أن حيا قبله هابه الردى * إذا لم يكن للأرض فيه نصيب قال وقالت أيضا ترثيه:
نفسي فداؤك لو بالناس كلهم * ما بي عليك لهنوا انهم ماتوا وللورى موتة في الدهر واحدة * ولي من الهم والأحزان موتات مشايخه في معجم الأدباء: حكى عن المأمون وعبد الحميد بن يحيى الكاتب.
تلاميذه قال وحكى عنه ابنه أحمد بن يوسف وعلي بن سليمان الأخفش وغيرهما.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست