responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 90

يأتونه ويسألونه عما خلف رسول الله ص ودفعه إلى علي وعما خلف علي ودفعه إلى الحسن ولقد خلف رسول الله ص عندنا جلدا ما هو جلد جمال ولا جلد ثور ولا جلد بقرة إلا أهاب شاة فيه كلما يحتاج إليه حتى أرش الخدش والظفر الحديث وهذا القسم يمكن انطباقه على ما في الأحاديث الأول التي لم يبين فيها انه جلد أي شئ هو ومنها ما يدل على أنهما جفران مثل ما رواه في البصائر عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندي الجفر الأبيض قلنا وأي شئ فيه قال زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والحلال والحرام ومصحف فاطمة وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى أن فيه الجلدة بالجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش وعندي الجفر الأحمر قلنا جعلنا فداك وأي شئ في الجفر الأحمر قال السلاح وذلك أنه يفتح للدم بفتحة صاحب السيف للقتل الحديث دل على أن هناك جفرين أبيض وأحمر فالأبيض وعاء لكتب سماوية وغيرها ولكتاب فيه الحلال والحرام وما يحتاج إليه ويحتمل انه كتب عليه الحلال والحرام وجعل وعاء لتلك الكتب ويحتمل ان ما في تلك الكتب كلها كتب عليه مع الحلال والحرام وما يحتاج إليه وبهذا التفسير يمكن اتحاده مع الجفر الذي في حديث الباقر ع والأحمر وعاء للسلاح فقط ولعل وصفه بالأحمر لذلك لا لكونه أحمر اللون كما يشير إليه قوله وذلك أنه يفتح للدم ولعل المراد بصاحب السيف المهدي ع ومثل ما رواه في البصائر عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن عمر عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في حديث قال: إن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر مسك شاة أو جلد بعير قلت جعلت فداك ما الجفر قال وعاء أحمر وأديم أحمر فيه علم النبيين والوصيين الحديث والمراد بان فيه علم النبيين والوصيين إنه كتب فيه ذلك أو فيه كتب فيها ذلك فيوافق ما تقدم ومنها ما يدل على أنه جلدا ماعز وضان كرواية البصائر عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال ذكروا ولد الحسن فذكروا الجفر فقال والله ان عندي لجلدي ماعز وضان أملاه رسول الله ص وخطه علي ع بيده الحديث وظاهره انه مكتوب في نفس الجلدين وفي رواية أخرى عن الصادق ع إلى أن قال وذكرنا الجفر فقال والله إن عندنا لجلدي ماعز وضان إملاء رسول الله ص وخط علي ع الحديث وظاهره كالأول. ورواية البصائر عن محمد بن أحمد عن ابن معروف عن أبي القاسم الكوفي عن بعض أصحابه قال ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا ما هذا بشئ فذكر ذلك لأبي عبد الله ع فقال نعم هما أهابان أهاب ماعز وأهاب ضان مملوءان كتبا فيهما كل شئ حتى أرش الخدش والمراد بملئهما كتبا إنهما جعلا وعاء لها أو كتبت فيهما. ورواية البصائر عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن أبي المعزا عن عنبسة بن مصعب قال كنا عند أبي عبد الله ع إلى أن قال قلت أصلحك الله وما الجفر قال هو والله مسك ماعز ومسك ضان مطبق أحدهما بصاحبه فيه سلاح رسول الله ص والكتب ومصحف فاطمة الحديث والمراد باطباق أحدهما بصاحبه أنه جعل أحدهما كالبطانة والآخر كالظهارة وصنع منهما وعاء واحد أو خيط أحدهما إلى الآخر وجعل منهما وعاء واحد أحد جانبيه جلد ماعز والجانب الآخر جلد ضان ووضع فيه السلاح والكتب أو وضع فيه السلاح وكتبت فيه الكتب.
فتلخص من هذه الأخبار ان بعضها دال على أن الجفر أديم عكاظي كتب فيه العلم وبعضها على أنه جلد ثور مملوء علما وبعضها على أنه جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج إليه إملاء رسول الله ص وخط علي وبعضها على أنه جلد شاة فيه ما يحتاج إليه بخط علي وإملاء النبي ص وبعضها على أنه لا يدري أ جلد شاة أو جلد بعير وبعضها على أنهما جفران أبيض فيه الكتب وعلم ما يحتاج إليه وأحمر فيه السلاح وبعضها على أنه وعاء أحمر وأديم أحمر فيه العلم وبعضها على أنه جلدا ماعز وضأن إملاء النبي وخط الوصي وبعضها على أنهما جلد ماعز وجلد ضان مملوءان كتبا وبعضها على أنه جلدا ماعز وضان مطبق أحدهما بصاحبه فيه السلاح والكتب، والمستفاد من المجموع ان الجفر منه كما كتب فيه العلم ومنه ما جعل وعاء للسلاح أو له وللكتب وان منه جلد ماعز ومنه جلد ضأن ومنه جلد ثور فهو ثلاثة بل أربعة والرابع المطبق من جلدين الماعز والضأن أو الأولان عبارة عن الرابع والله أعلم.
وفي كشف الظنون: ادعى طائفة ان الإمام علي بن أبي طالب وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم في جلد الجفر يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة وألفاظ مخصوصة ما في لوح القضاء والقدر وهذا علم توارثه أهل البيت ومن ينتمي إليهم ويأخذ منهم من المشائخ الكاملين وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان وقيل لا يفقه في هذا الكتاب حقيقة إلا للمهدي ع المنتظر خروجه في آخر الزمان وورد هذا في كتب الأنبياء ع السالفة كما نقل عن عيسى بن مريم ع : نحن معاشر الأنبياء نأتيكم بالتنزيل وأما التأويل فسيأتيكم به البارقليط الذي سيأتيكم بعدي. نقل ان الخليفة المأمون لما عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا ع وكتب إليه كتاب عهده كتب هو في آخر ذلك الكتاب نعم إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الأمر لا يتم وكان كما قال لأن المأمون استشعر فتنة من بني هاشم فسمه كذا في مفتاح السعادة [1] قال ابن طلحة الجفر والجامعة كتابان جليلان أحدهما ذكره الإمام علي بن أبي طالب وهو يخطب بالكوفة على المنبر والآخر أسره إليه رسول الله ص وأمره بتدوينه فكتبه حروفا متفرقة على طريق سفر آدم في جفر يعني في رق قد صنع من جلد البعير فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين والآخرين الخ ما ذكره انتهى ما أردنا نقله من كشف الظنون ثم قال ومن الكتب المصنفة فيه أي في علم الجفر الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى سنة 652 مجلد صغير ذكر فيه ان الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر فاختار من أسرارهم فيه اه‌.
وقال ابن خلدون في مقدمته في فصل ابتداء الدول والأمم. وقد يستندون في حدثان الدول على الخصوص إلى كتاب الجفر ويزعمون ان فيه علم ذلك كله من طريق الآثار والنجوم لا يزيدون على ذلك ولا يعرفون أصل ذلك ولا مستنده قال واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة


[1] قال في حرف الميم مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم للمولى أحمد بن مصطفى المعروف بطاش كبري زاده الخ.
- المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست