responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 637

31: وأما حق الجار فحفظه غائبا وكرامته شاهدا ونصرته ومعونته في الحالتين جميعا لا تتبع له عورة ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها فان عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف كنت ما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا لو بحثت الأسنة عنه ضميرا لم تتصل إليه لانطوائه عليه. لا تستمع عليه من حيث لا يعلم. لا تسلمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة. تقيل عثرته وتغفر زلته ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك ولا تخرج أن تكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة وتبطل فيه كيد حامل النصيحة وتعاشره معاشرة كريمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. وفي الخصال: ونصرته إذا كان مظلوما فان علمت عليه سوء سترته عليه وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه.
32: وأما حق الصاحب فان تصحبه بالفضل وما وجدت إليه سبيلا وإلا فلا أقل من الإنصاف وان تكرمه كما يكرمك وتحفظه كما يحفظك ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلى مكرمة فان سبقك كافأته ولا تقصر به عما يستحق من المودة تلزم نفسك نصيحته وحياطته ومعاضدته على طاعة ربه ومعونته على نفسه فيما يهم به من معصية ربه ثم تكون عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا ولا قوة إلا بالله. وفي الخصال: فان تصحبه بالتفضل والإنصاف ولا تدعه يسبق إلى مكرمة، وتوده كما يودك وتزجره عما يهم به من معصية.
33: وأما حق الشريك فان غاب كفيته وان حضر ساويته ولا تعزم على حكمك دون حكمه ولا تعمل برأيك دون مناظرته وتحفظ عليه ماله وتتقي خيانته فيما عز أو هان فإنه بلغنا أن يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا ولا قوة إلا بالله.
34: وأما حق المال فان لا تأخذه إلا من حله ولا تنفقه إلا في حله ولا تحرفه عن مواضعه ولا تصرفه عن حقائقه ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه وسببا إلى الله ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحري أن لا يحسن خلافته في تركتك ولا يعمل فيه بطاعة ربه فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع التبعة ولا قوة إلا بالله. وفي الخصال: فاعمل فيه بطاعة ربك ولا تبخل به.
35: وأما حق الغريم المطالب لك فان كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته ولم تردده وتمطله فان رسول الله ص قال مطل الغني ظلم وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول وطلبت إليه طلبا جميلا ورددته عن نفسك ردا لطيفا ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته فان ذلك لؤم ولا قوة إلا بالله.
36: وأما حق الخليط فان لا تغره ولا تغشه ولا تكذبه ولا تغفله ولا تخدعه ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو الذي لا يبقي على صاحبه وان أطمأن إليك استقصيت له على نفسك وعلمت ان غبن المسترسل ربا. وفي الخصال: ولا تخدعه وتتقي الله تبارك وتعالى في أمره.
37: وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا لم تنفسخ في حجته ولم تعمل في ابطال دعوته وكنت خصم نفسك له والحاكم عليها والشاهد له بحقه دون شهادة الشهود فان ذلك حق الله عليك وإن كان ما يدعيه باطلا رققت به وردعته وناشدته بدينه وكسرت حدته عنك بذكر الله وألقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك بل تبوء بإثمه وبه يشحذ عليك سيف عداوته لان لفظة السوء تبعث الشر، والخير مقمعة للشر ولا قوة إلا بالله.
وفي الخصال: فإن كان ما يدعي عليك حقا كنت شاهده على نفسك ولم تظلمه وأوفيته حقه وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت به ولم تأت في أمره غير الرفق ولم تسخط ربك في أمره.
38: وأما حق الخصم المدعى عليه فإن كان ما تدعيه حقا أجملت في مقاولته بمخرج الدعوى فان للدعوى غلظة في سمع المدعى عليه وقصدت قصد حجتك بالرفق وأمهل المهلة وأبين البيان وألطف اللطف ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال فتذهب عنك حجتك ولا يكون لك في ذلك درك ولا قوة إلا بالله.
وفي الخصال: إن كنت محقا في دعواك أجملت مقاولته ولم تجحد حقه وإن كنت مبطلا في دعواك اتقيت الله عز وجل وتبت إليه وتركت الدعوى.
39: وأما حق المستشير فان حضرك له وجه رأي جهدت له في النصيحة وأشرت عليه بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به، ليكن ذلك منك في رحمة ولين فان اللين يؤنس الوحشة وان الغلظ يوحش موضع الأنس وان لم يحضرك له رأي وعرفت له من تثق برأيه وترضى به لنفسك دللت عليه وأرشدته إليه فكنت لم تأله خيرا ولم تدخره نصحا ولا حول ولا قوة إلا بالله. وفي الخصال: ان علمت له رأيا حسنا أشرت عليه وإن لم تعلم أرشدته إلى من يعلم.
40: وأما حق المشير عليك فلا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه إذا أشار عليك فإنما هي الآراء وتصرف الناس فيها واختلافهم فكن عليه في رأيه بالخيار إذا اتهمت رأيه.
فاما تهمته فلا تجوز لك إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة ولا تدع شكره على ما بدا لك من إشخاص رأيه وحسن وجه مشورته فإذا وافقك حمدت الله وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والأرصاد بالمكافأة في مثلها ان فزع إليك ولا قوة إلا بالله. وفي الخصال: أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه وان وافقك حمدت الله عز وجل.
41: وأما حق المستنصح فان حقه أن تؤدي إليه النصيحة وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله فان لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه وليكن مذهبك الرحمة ولا قوة إلا بالله. وفي الخصال: وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.
42: وأما حق الناصح فان تلين له جناحك ثم تشرئب له قلبك وتفتح له سمعك حتى يفهم عنه نصيحته ثم تنظر فيها فإن كان وفق لها وإلا رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست