responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 620

- لئن دفعوه ظلما عن حقوق ال‌ * خلافة بالوشيج السمهري - - فما دفعوه عن حسب كريم * ولا ذادوه عن خلق رضي - - لقد فصموا عرى الاسلام عودا * وبدأ في الحسين وفي علي - - ويوم الطف قام ليوم بدر * بأخذ الثار من آل النبي - - بكته الأرض اجلالا وحزنا * لمصرعه واملاك السمي - - وغودرت الخيام بلا محام * يناضل دونهن ولا ولي - - فما عطف البغاة على الفتاة ال‌ * حصان ولا على الطفل الصبي - - ولا سفروا لثاما عن حياء * ولا كرم ولا أنف حمي - - وساروا بالكرائم من قريش * سبايا فوق أكوار المطي - - فيا لله يوم نعوة ما ذا * وعى سمع الرسول من النعي - - ولو رام الحياة نجا إليها * بعزمته نجاء المضرجي - - ولكن المنية تحت ظل الرقاق * البيض أجدر بالابي - - وممن رثاه الشيخ علي بن الحسين الشهيفيني الحلي من أهل القرن السادس بقصائد كثيرة طويلة أجاد في كثير منها يقول في بعضها:
- ماض على عزم يفل بحده ال‌ * ماضي حدود البيض حين تجرد - - في أسرة من هاشم علوية * عزت أرومتهم وطاب المولد - - وسراة أنصار ضراغمة لهم * أهوال أيام الوقائع تشهد - - التائبون العابدون الحامدون * السائحون الراكعون السجد - - ألقت عليه السافيات ملابسا * وكسته وهو من اللباس مجرد - - والسيد السجاد يحمل ضارعا * ويقاد في الأغلال وهو مصفد - - يا للرجال لعبد سوء آبق * أضحى أسيرا في يديه السيد - - لا خير في سفهاء قوم عبدهم * ملك يطاع وحرهم مستعبد - - متباعدون لهم بكل تنوفة * مستشهد وبكل أرض مشهد - - كم مدحة لي فيكم في طيها * حكم تغور بها الركاب وتنجد - - صلى الاله عليكم ما بكرت * ورق على ورق الغصون تغرد - وقال الأبوصيري صاحب البردة من جملة قصيدته الهمزية في مدح خير البرية:
- يا أبا القاسم الذي ضمن اقسامي * عليه مدح له وثناء - - بالعلوم التي لديك من الله * بلا كاتب لها املاء - - وبريحانتين طيبهما منك * الذي أودعتهما الزهراء - - كنت تؤويهما إليك كما * آوت من الخط نقطتيها الياء - - من شهيدين ليس ينسيني الطف * مصابيهما ولا كربلاء - - ما رعى فيهما ذمامك مرؤوس * وقد خان عهدك الرؤساء - - أبدلوا الود والحفيظة في القر * بي وأبدت ضبابها النافقاء - - وقست منهم قلوب على من * بكت الأرض فقدهم والسماء - - فابكهم ما استطعت ان قليلا * في عظيم من المصاب البكاء - - كل يوم وكل ارض لكربي * فيهم كربلاء وعاشوراء - - آل بيت النبي ان فؤادي * ليس يسليه عنكم التأساء - - آل بيت النبي طبتم فطاب ال‌ * مدح لي فيكم وطاب الرثاء - - انا حسان مدحكم فإذا نحت * عليكم فإنني الخنساء - - سدتم الناس بالتقى وسواكم * سودته الصفراء والبيضاء - وقال عبد الباقي العمري الموصلي البغدادي من قصيدة:
- حتى جرى بكربلاء ما جرى * وسال حتى بلغ السيل الزبى - - ومادت الأرض ومادت السما * وانهالت الأطواد فيه كثبا - - يوم به الزهراء قد تصعدت * أنفاسها ودمعها تصوبا - - صدوه عن ماء الفرات صاديا * فاختار من حوض أبيه مشربا - - ما ذا يقولون غدا لجده * عذرا إذا عاتبهم وأنبأ - - كان أبوه سيدا كجده * للأنبيا والأوصيا قد نصبا - - ذبح عظيم أبعد الرحمن عن * رحمته الذي به تقربا - - ثغر شريف طالما قبله * أبو الميامين النبي المجتبى - - سل الدعي ابن زياد الذي * إلى أبي أبي يزيد نسبا - - والمصطفى وابنته وصهره * لمن غدوا جدا واما وأبا - - وا حربا يا آل حرب منكم * يا آل حرب منكم وا حربا - - لا عبد شمسكم يساوي هاشما * كلا ولا أمية المطلبا - ومن فحول الشعراء المتأخرين الذين أكثروا من رثاء الحسين ع فأجادوا وسبقوا، الحاج هاشم ابن الحاج حردان الكعبي، وهو ممن لم يمنعهم من اللحاق بفحول الشعراء المتقدمين أمثال أبي تمام والمتنبي الا خلو زمانهم عن مثل ما حواه ذلك الزمان ممن يجيز الشعراء بالألوف، فنظم في رثائه عدة قصائد فائقة يقول من إحداها:
يا منزلا بمحاني الطف لا برحت * سقيا السحائب منك البان والكثب - - اني وان عنك عاقتني يدا قدر * ببين جسم فقلبي منك مقترب - - لا تحسبن كل دان منك ذا كلف * فالدار بالجنب لكن الهوى جنب - - يا سائق الحرة الوجناء انحلها * طي السري وطواها الأين والنصب - - علامة بضروب السير اقربها * منها إلى رأيها التقريب والخبب - - عج بي إذا جئت غربي الحمى وبدت * منه لمقلتك الاعلام والقبب - - وحي عني الأولى أقمارهم طلعت * من طيبة ولدى كرب البلى غربوا - - قوم كأولهم في الفضل آخرهم * الفضل ان يتساوى البدء والعقب - - من كل أبيض وضاح الجبين له * توران من جانبيه الفضل والنسب - - أمت أمية ان تعلو لها شرفا * ويصبح الرأس مخدوما له الذنب - - فشرمت للوغى فرسانها طربا * وامتاز بالسبك عما دونه الذهب - - حتى إذا سئموا دار البلا وبدت * لهم عيانا هناك الخرد العرب - - جلالها ابن جلا عضب الشبا ذكرا * لا يعرف الصفح إذ يستله الغضب - - تأتي على الحلق الماذي ضربته * ولا يقيم عليها البيض واليلب - - وباسم الثغر والابطال عابسة * كان جد المنايا عنده لعب - - لا يسلب القرن إذ يرديه بزته * والليث همته المسلوب لا السلب - - ماض بماض إذا استقبلت امرهما * بدا لعينيك من فعليهما العجب - - تلقى الردى في الندى طلق العنان كما * ترى حياة الورى محمولها العطب - - يا غيث كل الورى ان عم عامهم * جدب ويا غوثهم ان نابت النوب - - والثابت العزم والأهوال مقبلة * والراسخ الحلم والأحلام تضطرب - - ما غالبت صبرك الدنيا ومحنتها * الا انثنت وله من دونها الغلب - - ولا تروع لك الأيام سرب حجى * بلى إذا ريعت الاعلام والهضب - - ان يصبح الكون داجي اللون بعدك * الأيام سودا وحسن الدهر مستلب - - فأنت كالشمس ما للعالمين غنى * عنها ولم تجزهم من دونها الشهب - وقال الحاج هاشم أيضا من قصيدة:
- آل الرسول ونعم * اكفاء العلى آل الرسول

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست