responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 495

اقتتلوا وانفرجوا عن اثنين وثلاثين قتيلا ثم أن عليا ارسل إلى الناس إن احملوا فحمل الناس على راياتهم كل قوم بحيالهم فتجالدوا بالسيوف وعمد الحديد لا يسمع الا صوت الحديد ومرت الصلوات كلها ولم يصلوا الا تكبيرا عند مواقيت الصلاة حتى تفانوا ورق الناس. قال عبد الرحمن بن حاطب خرجت التمس أخي سويدا في القتلى بصفين فإذا برجل قد اخذ بثوبي صريع في القتلى فالتفت فإذا بعبد الرحمن بن كلدة فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون هل لك في الماء قال لا حاجة لي في الماء قد أنفذني السلاح وخرقني ولست أقدر على الشرب هل أنت مبلغ عني أمير المؤمنين رسالة قلت نعم قال اقرأ عليه مني السلام وقل يا أمير المؤمنين احمل جرحاك إلى عسكرك حتى تجعلهم من وراء القتلى فان الغلبة لمن فعل ذلك ثم لم أبرح حتى مات واتيت عليا فأخبرته فاسترجع وأبلغته الرسالة قال صدق والذي نفسي بيده فنادى منادي العسكر إن احملوا جرحاكم إلى عسكركم ففعلوا فلما أصبح نظر إلى أهل الشام وقد ملوا الحرب. وكان علي إذا أراد القتال هلل وكبر ثم قال:
- من اي يومي من الموت أفر * أيوم ما قدر - أم يوم قدر واقبل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ومعه لواء معاوية الأعظم وهو يقول:
- انا ابن سيف الله ذاكم خالد * اضرب كل قدم وساعد - - بصارم مثل الشهاب الواقد * انصر عمي إن عمي والدي - - بالجهد لا بل فوق جهد الجاهد * ما انا فيما نابني براقد - فاستقبله جارية بن قدامة السعدي وهو يقول:
- أثبت لصدر الرمح يا ابن خالد * أثبت لليث ذي فلول حارد - - من أسد خفان شديد الساعد * ينصر خير راكع وساجد - - من حقه عندي كحق الوالد * ذاكم علي كاشف الأوابد - وأطعنا مليا ومضى عبد الرحمن وانصرف جارية وعبد الرحمن لا يأتي على شئ الا أهمده وهو يقول:
- اني إذا ما الحرب قرت عن كبر * تخالني أخزر من غير خزر - - أقحم والخطي في النقع كشر * كالحية الصماء في رأس الحجر - - احمل ما حملت من خير وشر - فغم ذلك عليا وأقبل عمرو بن العاص في خيل من بعده فقال أقحم يا ابن سيف الله فإنه الظفر. واقبل الناس على الأشتر فقالوا يوم من أيامك الأول وقد بلغ لواء معاوية حيث ترى فاخذ الأشتر لواء فحمل وهو يقول:
- اني انا الأشتر معروف الشتر * أني انا الأفعى العراقي الذكر - لا من ربيعة ولا حي مضر * لكنني من مذحج الغر الغرر - فضارب القوم حتى ردهم على اعقابهم فرجعت خيل عمرو وقال النجاشي في ذلك:
- رأينا اللواء لواء العقاب * يقحمه الشانئ الأخزر - - كليث العرين خلال العجاج * واقبل في خيله الأبتر - دعونا لها الكبش كبش العراق * وقد خالط العسكر العسكر - - فرد اللواء على عقبه * وفاز بحظوتها الأشتر - - كما كان يفعل في مثلها * إذا الناب معصوصب منكر - - فان يدفع الله عن نفسه * فحظ العراق بها الأوفر - - إذا الأشتر الخير خلى العراق * فقد ذهب العرف والمنكر - - وتلك العراق ومن عرقت * كفقع تبينه القرقر - ولما رد لواء معاوية ورجعت خيل عمرو انتدب همام بن قبيصة وكان من اشتم الناس لأمير المؤمنين ع ومعه لواء هوازن فقصد لمذحج وهو يقول:
- اني إذا ما دعيت نزال * أقدم اقدام الهزبر العالي - - أهل العراق انكم من بالي * كل تلادي وطريف مالي - - حتى أنال فيكم المعالي * أو أطعم الموت وتلكم حالي - - في نصر عثمان ولا أبالي - فقال عدي بن حاتم لصاحب لوائه ادن مني فاخذه وحمل وهو يقول:
- يا صاحب الصوت الرفيع العالي * إن كنت تبغي في الوغى نزالي - - فادن فاني كاشف عن حالي * تفدي عليا مهجتي ومالي - - وأسرتي يتبعها عيالي - فضربه وسلب لواءه. ثم حمل خزيمة بن ثابت وهو يقول:
- قد مر يومان وهذا الثالث * هذا الذي يلهث فيه اللاهث - - هذا الذي يبحث فيه الباحث * كم ذا يرجي أن يعيش الماكث - - الناس موروث ومنهم وارث * هذا علي من عصاه ناكث - فقاتل حتى قتل ثم خرج خالد بن خالد الأنصاري وهو يقول:
- هذا علي والهدى أمامه * هذا لوا نبينا قدامه - - يقحمه في نقعه اقحامه * لا جبنه نخشى ولا اثامه - فطعن ساعة ثم رجع. ثم حمل جندب بن زهير وهو يقول:
- هذا علي والهدى حقا معه * يا رب فاحفظه ولا تضيعه - - فإنه يخشاك رب فارفعه * نحن نصرناه على من نازعه - - صهر النبي المصطفى قد طاوعه * أول من بايعه وتابعه - واقبل الأشتر يضرب بسيفه وهو يقول:
- اضربهم ولا ارى معاوية * الأخزر العين العظيم الحاوية - - هوت به في النار أم هاوية * جاوره فيها كلاب عاويه - - أغوى طعاما لا هداه هاديه - هكذا ذكر نصر ولكنه في موضع آخر نسب هذا الرجز إلى أبي مجزاة بن ثور الربعي وسيأتي نسبة الشطور الثلاثة الأول إلى علي ع واختلط أمر الناس حتى ترك أهل الرايات مراكزهم وتفرق الناس عن علي فاتى ربيعة ليلا فكان فيهم وتعاظم الأمر واقبل عدي بن حاتم يطلب عليا في موضعه الذي تركه فيه فلم يجده فطاف يطلبه فاصابه في مصاف ربيعة فقال يا أمير المؤمنين اما إذا كنت حيا فالأمر أمم ما مشيت إليك الا على قتيل وما أبقت هذه الوقعة لنا ولهم عميدا فقاتل حتى يفتح الله عليك فان في الناس بقية بعد واقبل الأشعث يلهث جزعا فلما رأى عليا هلل وكبر وقال

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست