responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 320

من لا يروق لهم أن يضاف إلى علي ع شئ من المحاسن حتى باسلام أبيه يصرون على أنه مات كافرا لروايات رويت في عصر الملك العضوض وفي أبي طالب يقول المؤلف من قصيدة:
- أبوه حمى دين النبي وحاطه * ولولاه لم يصبح لراياته نشر - - واسلامه اخفى واجهر تارة * باسلامه من حيث امكنه الجهر - - لمن خير أديان الورى دين أحمد * علمت الذي جاءت به الرسل والنذر - - ليمكنه نصر النبي ولو غدا * به جاهرا ما كان يمكنه النصر - - دعا جعفرا كن لابن عمك واصلا * جناحا إذا ما صلي الظهر والعصر - امه فاطمة بنت أسد بن هاشم. في الأغاني هي أول هاشمية تزوجها هاشمي وهي أم سائر ولد أبي طالب اه. وكانت لرسول الله ص بمنزلة الأم ربي في حجرها وكان شاكرا لبرها وكان يسميها أمي وكانت تفضله على أولادها في البر، كان أولادها يصبحون شعثا رمصا ويصبح رسول الله ص كحيلا دهينا. روى الحاكم في المستدرك بسنده انها كانت بمحل عظيم من الايمان في عهد رسول الله ص اه سبقت إلى الاسلام وهاجرت إلى المدينة ولما توفيت كفنها رسول الله ص في قميصه وأمر من يحفر قبرها فلما بلغوا لحدها حفره بيده واضطجع فيه وقال اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها فقيل يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تكن تصنعه بأحد قبلها فقال ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة أو قال هو أمان لها يوم القيامة أو قال ليدرأ عنها هوام الأرض واضطجعت في قبرها ليوسعه الله عليها وتأمن ضغطة القبر انها كانت من أحسن خلق الله صنعا إلي بعد أبي طالب. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال لما ماتت فاطمة بنت أسد كفنها رسول الله ص في قميصه وصلى عليها وكبر عليها سبعين تكبيرة [1] ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان وجثا في قبرها فقال له عمر بن الخطاب يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئا لم تفعله على أحد فقال له أن هذه المرأة كانت أمي بعد أمي التي ولدتني ان أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود فيه اه. ولدت طالبا خرج يوم بدر مع المشركين كارها ولم يعرف له خبر ولا عقب له وعقيلا وجعفرا وعليا وكل واحد أسن من الآخر بعشر سنين وأم هانئ واسمها فاختة، وهو واخوته أول هاشمي ولد من هاشميين. وفي ذلك يقول المؤلف من قصيدة:
- له فاطم أم وكانت لأحمد * ببر وإشفاق هي الأم والظئر - - فيغدو دهينا عندها متكحلا * وأولادها شعث شعورهم غبر - - به آمنت في مكة ثم هاجرت * إلى يثرب ما شاب ايمانها نكر - - وكفنها خير الورى في قميصه * وفي قبرها قد نام مذ حفر القبر - - ولقنها القول السديد الذي به * لدى الحشر تنجو حين يجمعها الحشر - - لخير أب ينمى وأكرم حرة * بذاك سمت عدنان وافتخرت فهر - - هما الهاشميان اللذان تفرعا * على خير فرع أصله هاشم عمرو - - له نسب من شيبة الحمد باهر * جلي فمن ساماه اقعده البهر - - نماه إلى العليا لؤي بن غالب * وعبد مناف قد مضى قبله النضر - كنيته يكنى أبا الحسن وأبا الحسين وكان الحسن في حياة رسول الله ص يدعوه أبا الحسين والحسين يدعوه أبا الحسن ويدعوان رسول الله ص أباهما فلما توفي النبي ص دعوا عليا أباهما. وكان يكنى أيضا بأبي تراب كناه به رسول الله ص ففي الاستيعاب بسنده قيل لسهل بن سعد ان أمير المدينة يريد ان يبعث إليك لتسب عليا عند المنبر قال كيف أقول قال تقول أبا تراب فقال والله ما سماه بذلك إلا رسول الله ص قال وكيف ذلك يا أبا العباس قال دخل على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في صحن المسجد فدخل رسول الله ص على فاطمة فقال أين ابن عمك قالت هو ذاك مضطجع في المسجد فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول أجلس أبا تراب فوالله ما سماه به الا رسول الله ص والله ما كان اسم أحب إليه منه وروى النسائي في الخصائص بسنده عن عمار بن ياسر كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع إلى أن قال ثم غشينا النوم فانطلقت انا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله ص يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا عليها فيومئذ قال رسول الله ص لعلي ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب أقول تعدد الواقعة ممكن وقيل لما رآه ساجدا معفرا وجهه في التراب أو كان يعفر خديه وهو ساجد فكان إذ رآه والتراب بوجهه يقول يا أبا تراب افعل كذا وقيل كني به لان النبي ص قال يا علي أول من ينفض التراب عن رأسه أنت. وكانت هذه الكنية أحب كناه إليه لكون النبي ص كناه بها وكان أعداؤه من بني أمية وأتباعهم لا يطلقون عليه غيرها. كأنهم يعيرونه بها مع أنها موضع الفخر ودعوا خطباءهم ان يسبوه بها على المنابر وجعلوها نقيصة له فكانما كسوه بها الحلي والحلل كما قال الحسن البصري كما أنهم كانوا لا يطلقون على شيعته وأتباعه الا الترابي والترابية حتى صار علما لهم قال الكميث:
- وقالوا ترابي هواه ودينه * بذلك أدعى بينهم وألقب - و لما قال كثير عزة: ضحى آل أبي سفيان بالدين يوم الطف وضحى بنو مروان بالكرم يوم العقر قال له يزيد بن عبد الملك عليك بهلة الله أ ترابية وعصبية وفي ذلك يقول المؤلف من قصيدة:
- وكنيت بالسبطين شبليك واغتدى * لنسل النبي المصطفى فيهما حصر - - وكناك خير الرسل في دعوة أبا * تراب وقد عابوا به وهو الفخر - لقبه في الفصول المهمة لابن الصباغ: لقبه المرتضى وحيدر وأمير المؤمنين والأنزع البطين والأصلع [2] والوصي وكان يعرف بذلك عند أوليائه وأعدائه خرج شاب من بني ضبة معلم يوم الجمل من عسكر عائشة وهو يقول:
- نحن بني ضبة أعداء على * ذاك الذي يعرف قدما بالوصي -


[1] يستفاد من هذا استحباب زيادة التكبير عن العدد الواجب في الصلاة على الشخص العظيم كما ورد مثل ذلك في صلاته على عمه حمزة.
[2] الأنزع المنحسر العشر عن مقدم الرأس وفي معناه الأصلع والبطين العظيم البطن.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست