رواه محمد بن أبي قرّة،
بإسناده إلى مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
أنّه سئل عن صلاة الأضحى و الفطر قال: صلّهما[1]
ركعتين في جماعة و غير جماعة[2].
أقول: و اعلم انّ الإنسان
على نفسه بصيرة، فإن وجد بما أراه اللّه جلّ جلاله من البصائر المنيرة، انّ صلاة
العيد في الجماعة أبلغ في الإخلاص و الطاعة، فليبارز إلى ما فيها من رضى الربّ الرحيم
الكريم و الفضل العظيم، و من عرف انّ صلاة العيد على الانفراد و الاختصاص أبلغ في
صفات كمال المراد و الإخلاص، فليعمد إلى ما هو أقرب الى مراد مولاه، الّذي حديثه
معه في دنياه و أخراه.
هذا حال من كانت صلاة
العيد مندوبة له كما رويناه.
فصل (16) فيما نذكره من
دعاء مروي عن مولانا زين العابدين صلوات اللّه عليه و سلامه قبل صلاة العيد
رويناه بإسنادنا إلى
الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي اللّه عنه، بإسناده إلى جابر بن يزيد
الجعفي، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال:
كنت بالمدينة و قد ولّاها مروان بن الحكم من قبل يزيد بن معاوية، و كان شهر