و منها: ان يعرف قدر المنة
للّه جل جلاله، كيف عرّفك ما عرفت من فضله، و أدخلك في شهر الصيام[2] تحت ظلّه، و وصل حبلك بحبله، و
وفّقك للإقبال عليه، و كما تشرّفت به من الأدب بين يديه، و تكون مشغولا بالشكر و
الحمد للَّه و الثناء عليه عن طلب شيء من الحوائج إليه، فإنّه يوشك إذا رآك اللّه
جلّ جلاله قد قدّمت الاشتغال بتقديس مجده و تعظيم حمده عن طلب رفده، اقتضى كمال
ذلك الكرم و الجود ان يزيدك عمّن لم يكن مثلك في الوفود.
و منها: ان تفهم معنى
العيد الموجود، و انّه من مقامات السّعود و إنجاز الوعود، و إقبال اللّه تعالى على
العبيد و إحضارهم بين يدي مقدّس سرادق ظلّه المجيد، و إطلاق خلع الحبّ على القلب و
نشر ألوية القرب من الربّ، و إشراق شموس الإقبال على وجوه
[1] عنه الوسائل 3: 328، البحار 91: 115.
[2] شهر رمضان (خ ل).الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 457