أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ سَيِّدِي وَ جَمالِكَ مَوْلايَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَتَجاوَزَ عَنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[1].
فصل (13) فيما نذكره من الأدعية لكلّ يوم غير متكرّر
فمن ذلك
دعاء اليوم الثاني من شهر رمضان:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ غَدَوْتُ بِحاجَتِي، وَ بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ مَسْكَنَتِي، فَانِّي لِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ أَرْجى مِنِّي لِعَمَلِي، وَ مَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ لِي مِنْ ذُنُوبِي كُلِّها.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَوَلِّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ لِي، بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها وَ تَيْسِيرِها عَلَيْكَ وَ فَقْرِي إِلَيْكَ، فَانِّي لَمْ اصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ، وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءً قَطُّ غَيْرُكَ[2]، وَ لا أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيايَ سِواكَ، يَوْمَ يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَ أُفْضى إِلَيْكَ يا كَرِيمُ.
اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ، وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نائِلِهِ وَ جائِزَتِهِ، فَالَيْكَ يا رَبِّ تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ اسْتِعْدادِي، رَجاءَ رِفْدِكَ وَ طَلَبَ نائِلِكَ وَ جائِزَتِكَ، فَلا تُخَيِّبْ دُعائِي، يا مَنْ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ السَّائِلُ، وَ لا يَنْقُصُهُ نائِلٌ، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صالِحٍ عَمِلْتُهُ، وَ لا لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ.
أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالإِساءَةِ عَلى نَفْسِي وَ الظُّلْمِ لَها، مُعْتَرِفاً بِأَنْ لا حُجَّةَ لِي وَ لا عُذْرَ، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخاطِئِينَ[3]، فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ[4]، فَيا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ وَ عَفْوُهُ عَظِيمٌ، يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ[5].