responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 407

و يعصي في أجزاء أخرى فإذا أعيد في تلك الأجزاء بعينها و أثابها على الطاعة لزم إيصال الحق إلى غير مستحقه. و تقرير الجواب واحد و هو أن لكل مكلف أجزاء أصلية لا يمكن أن تصير جزءا من غيرها بل تكون فواضل من غيره لو اغتذى بها فإذا أعيدت جعلت أجزاء أصلية لما كانت أصلية له أولا و تلك الأجزاء هي التي تعاد و هي باقية من أول العمر إلى آخره.
قال: و عدم انخراق الأفلاك و حصول الجنة فوقها و دوام الحياة مع الاحتراق و تولد البدن من غير التوالد و تناهي القوى الجسمانية استبعادات.
أقول: احتج الأوائل على امتناع المعاد الجسماني بوجوه: أحدها أن السمع قد دل على انتثار الكواكب و انخراق الأفلاك و ذلك محال. الثاني أن حصول الجنة فوق الأفلاك كما ذهب إليه المسلمون يقتضي عدم الكرية. الثالث أن بقاء الحياة مع دوام الاحتراق في النار محال. الرابع أن تولد الأشخاص وقت الإعادة من غير توالد الأبوين باطل. الخامس أن القوى الجسمانية متناهية و القول بدوام نعيم أهل الجنة قول بعدم التناهي. و الجواب عن الكل واحد و هو أن هذه استبعادات أما الأفلاك فلأنها حادثة على ما تقرر أولا فيمكن انخراقها كما يمكن عدمها فكذا حصول الجنة فوق الأفلاك. و دوام الاحتراق مع بقاء الجسم ممكن و لأنه تعالى قادر على كل مقدور فيمكن استحالة الجسم إلى أجزاء نارية ثم يعيدها الله تعالى هكذا دائما. و التولد ممكن كما في آدم ع. و القوى الجسمانية قد لا يتناهى أثرها إذا كانت واسطة في التأثير.
المسألة الخامسة في الثواب و العقاب‌
قال: و يستحق الثواب و المدح بفعل الواجب و المندوب و فعل ضد القبيح و الإخلال به بشرط فعل الواجب لوجوبه أو لوجه وجوبه و المندوب كذلك و الضد لأنه ترك القبيح‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست