responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 298

لبيان النعم (لأنا نقول) سياق الآية يدل على تقدم حال لأهل الثواب و العقاب على استقرارهم في الجنة و النار بقوله" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ" بدليل قوله تعالى" وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ" فإن في حال استقرار أهل النار في النار قد فعل لها فاقرة فلا يبقى للظن معنى و إذا كان كذلك فانتظار النعمة بعد البشارة بها لا يكون سببا للغم بل سببا للفرح و السرور و نضارة الوجه كمن يعلم وصول نفع إليه يقينا في وقت فإنه يسر بذلك و إن لم يحضر الوقت كما أن انتظار العقاب بعد الإنذار بوروده يوجب الغم و يقتضي بسارة الوجه.
قال: و تعليق الرؤية على استقرار الجبل المتحرك لا يدل على الإمكان.
أقول: هذا جواب عن الوجه الثالث للأشعرية و تقرير احتجاجهم أن الله سبحانه و تعالى علق الرؤية في سؤال موسى ع على استقرار الجبل و الاستقرار ممكن لأن كل جسم فسكونه ممكن و المعلق على الممكن ممكن. و الجواب أنه تعالى علق الرؤية على الاستقرار لا مطلقا بل على استقرار الجبل حال حركته و استقرار الجبل حال الحركة محال فلا يدل على إمكان المعلق.
قال: و اشتراك المعلولات لا يدل على اشتراك العلل مع منع التعليل و الحصر.
أقول: هذا جواب عن شبهة الأشاعرة من طريق العقل استدلوا بها على جواز رؤيته تعالى و تقريرها أن الجسم و العرض قد اشتركا في صحة الرؤية و هذا حكم مشترك يستدعي علة مشتركة و لا مشترك بينهما إلا الحدوث أو الوجود، و الحدوث لا يصلح للعلية لأنه مركب من قيد عدمي فيكون عدميا فلم يبق إلا الوجود فكل موجود تصح رؤيته و الله تعالى موجود.
و هذا الدليل ضعيف جدا لوجوه: الأول المنع من رؤية الجسم بل المرئي هو اللون و الضوء لا غير. الثاني لا نسلم اشتراكهما في صحة الرؤية فإن رؤية الجوهر مخالفة لرؤية العرض. الثالث لا نسلم أن الصحة ثبوتية بل هي أمر عدمي لأن جنس صحة الرؤية
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست