responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 140

المسألة الثانية في أن الجوهر و العرض ليسا جنسين لما تحتهما
قال: و الجوهرية و العرضية من ثواني المعقولات لتوقف نسبة إحداهما على وسط.
أقول: اتفق العقلاء على أن العرض من حيث هذا المفهوم ليس جنسا لما تحته بل هو أمر عرضي، و اختلفوا في الجوهر هل هو جنس لما تحته أو عارض و الذي اختاره المصنف- رحمه الله- أنه عارض و جعل الجوهرية و العرضية من المعقولات الثانية فإن كون الذات مستغنية عن المحل أو محتاجة إليه أمر زائد على نفس الذات من الأمور الاعتبارية و حكم من أحكامها الذهنية و استدل عليه بأن الذهن يتوقف في نسبة إحداهما إلى الذات على وسط و لهذا احتجنا إلى الاستدلال على عرضية الكميات و الكيفيات و جوهرية النفوس و أشباه ذلك و جنس الشي‌ء لا يجوز أن يتوقف ثبوته له على البرهان و هذا الذي ذكره- رحمه الله- يدل على الزيادة لا على كونه من المعقولات الثانية.
قال: و اختلاف الأنواع بالأولوية.
أقول: هذا دليل ثان على كون الجوهر عرضا عاما لجزئياته لا جنسا لها و ذلك لأن بعض الجزئيات أولى بالجوهرية من بعض فإن الشخصيات أولى بالجوهرية من الكليات و لا تفاوت في الأجناس. و هو أيضا يدل على كون العرض عرضيا لوقوع التفاوت فيه بين جزئياته فإن الأعراض القارة أولى بالعرضية من غيرها.
قال: و المعقول اشتراكه عرضي.
أقول: إنا نعقل بين الجسم و العقل و النفس و المادة و الصورة أمرا مشتركا هو الاستغناء عن المحل و لا نعقل بينها اشتراكا في غيره و هذا القدر أمر عرضي فالجوهرية إن جعلت عبارة عن هذا الاعتبار كانت عرضا عاما، و إن جعلت عبارة عن الماهية المقتضية
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست