نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 48
عنده جل وعلا .
أ مّا الأسماء التي يضعها المعصومون على أولادهم غير المعصومين ، أو يقبلون بها ـ كالتي وضعت من قبل الأمهات أو الخلفاء مثلاً ـ فلا يلزم فيها أكثر من أن تكون أسماءً حسنة عند العرب ، أي أنّ الإمام يكتفي في التسميات لحاظ المعنى اللّغوي للاسم فقط بحيث لا يكون قبيحاً .
وبهذا فإني اعتذر من قرائي الكرام لو اطلت بعض الشيء في الكلام عن التسمية بأسماء النبي وآله ، لأني رأيت ابناء أبي سفيان بدءاً من معاوية إلى السفياني ـ الذي يأتي في آخر الزمان ـ يخالفون هذه الأسماء و يقتلون من تسمى بها . في حين يحبذون التسمية بأسماء اعداء الله ورسوله ، ولاجل ذلك رأيت من الضروري التأكيد على جذور هذه الأسماء وتاريخها واشتقاقها لأ نّها توضح لها ملابسات الأسماء . والصراع فيه ، ولنضيف إليهما بعض الشي عن التسمية بهما في الجاهلية .
التسمية بمحمد وأحمد وعلي في الجاهلية
ومن المؤسف أن نرى اللغويين يتعاملون مع أسماء أمثال النبي(صلى الله عليه وآله) والإمام علي بمحض اللّغة ، فيقولون مثلاً أنّ اشتقاق ( علي ) مأخوذ من الصلابة والشدة ، في حين أنّ تسميات هؤلاء لا يلحظ فيها الاشتقاق اللغوي المحض ، بل يلحظ معه الاشتقاق الإلهي كذلك .
فصحيح أنّ اسم ( عليّ ) الموضوع لغير أمير المؤمنين مأخوذ من الصلابة والشدة لغةً ، وهذا ما عرفه العرب في الجاهلية حينما كانوا يسمّون أولادهم بـ ( علي ) ، وكذا الحَسَن من الحُسْن ، ومحمّد من المحمدة ، لكن لمّا راينا تطابق هذه الأسماء مع اسماء رب العالمين ، وتاكيده جل جلاله على أشخاص معنيّين
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 48