نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 458
الحسين السجاد إلى الإمام الحجة ، فلم نجد فيهم أو في أولادهم من سمي بأبي بكر .
ونحوه القول بالنسبة إلى ما قيل من وجود ولد لعبدالله بن جعفر باسم أبي بكر ، فبتصوّري أ نّه كنية لابنه محمّد الأصغر وليس باسم له .
ولا يخفى عليك أنّ الأمر يعود لتعدّد الأسماء للشخص الواحد ، فقد يضع الأب لولده اسماً والأمّ اسما آخر . وقد يكنّى ذلك المسمى بكنية واحدة أو كنيتين .
والإمام علي سمى ابنه من ليلى النهشلية بمحمد عملاً بالسنة النبوية القاضية برجحان تسمية الطفل بمحمد لسبعة أيام ، أ مّا الأم أو الجد لأمه من بني دارم فقد سمّاه بعبد الله .
فكأنّ القومَ سعوا إلى تكنية المسمى بعبدالله بأبي بكر ، تجانساً بين اسم ابن أبي قحافة وكنيته ، ثم أطلقوا هذه الكنية أيضاً على المسمّى من قبل أبيه بـ (محمّد) ، فقالوا : محمّد الأصغر بن علي بن أبي طالب من ليلى النهشلية ، المكنّى بأبي
بكر .
ثمّ تطوّر الأمر فكنّوا الابن الآخر للإمام ـ من أمّ ولد ـ المسمى بمحمد الأصغر بأبي بكر أيضاً .
وهناك قول شاذّ انفرد به المزّي ـ وتبعه على ذلك الصفدي ـ بأنّ اسم المكنّى بأبي بكر بن علي هو عتيق ، فقالوا بأن عتيقاً استشهد في كربلاء[1]، وهذا يؤكّد محاولات التبديل في الأسماء والكنى .
قالوا بكل ذلك كي يدلّلوا على وجود المحبة بين علي وابي بكر ، وذلك لتقارب الاسم والكنية بين ولد علي وأبي بكر .
[1] سير أعلام النبلاء 3 : 216 ، مرآة الجنان 1 : 131 ـ 132 وعنه الدياربكري في تاريخ الخميس 2 : 333 .
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 458