يغيظ أعدائي من الحساد* * * نجيته من كرب شداد
و قال عبد المطلب أيضا:
الحمد للّه على ما أنعما* * * أعطى على رغم العدو زمزما
تراث قوم لم يكن مهدما* * * و الحاسدون يخرقون الأدما
و لم يكن حافرها ليندما* * * أصاب فيها حلية فتسلما
للّه ما أجرى عليه الأسهما* * * و اللّه أوفى نذره إذ أقسما
أعطى بنين عصبة و خدما* * * فلست و اللّه أريد مأثما
في النذر أو اهريق للّه دما* * * منهم و قد أوفيتهم فتمما
من بعد ما كنت وحيدا أيما* * * يراني الأعداء قرنا أعصما
أعضب أو ذا ارتياب أعسما
و قال عبد المطلب:
دعوت ربي دعوة المغلوب* * * و نعم مدعى السائل المكروب
فالحمد للمستمع العجيب* * * أعطى على رغم ذوي الذنوب
إلي و الشحناء و العيوب* * * زمزم ذات الموضع العجيب
بين سواد الصنم المنصوب* * * و بين بيت اللّه ذي الحجوب
و تحت فرث النعم المغصوب