responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 30

فتتابع منهم تسعة في عام واحد، و ضرب اللّه عز و جل هذا، و أعمى بصره، فقائده يلقى منه ما رأيت، فقال عمر: إن هذا لعجب.

أبو تقاصف الخناعي و أخوته.

فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين شأن أبي تقاصف الخناعي، ثم الهذلي، و أخوته أعجب من هذا، فقال عمر: و كيف كان شأن أبي تقاصف و إخوته؟

فقال: كان لهم جار هو منهم بمنزلة عياض من بني صبغاء، فتنقصوه و تذللوه، فذكّرهم اللّه و الرحم و الجوار، فلم يعطفهم ذلك عليه، فأمهلهم حتى إذا دخل الشهر الحرام، رفع يديه ثم قال:

اللهم رب كل آمن و خائف‌* * * و سامع هتاف كل هاتف‌

ان الخناعي أبا تقاصف‌* * * لم يعطني الحق و لم يناصف‌

فاجمع له الأحبة الألاطف‌* * * بين قران ثم و التواصف‌

قال فنزلوا في قليب لهم يحفرونه حيث وصف، فتهور عليهم، فإنه لقبرهم إلى يومهم هذا.

بنو مؤمل و ابن عمهم.

فقال رجل من القوم: شأن بني مؤمل من بني نصر أعجب من هذا، كان بطن من بني مؤمل، و كان لهم ابن عم قد استولى على أموال بطن منهم وراثة [1] فألجأ نفسه و ماله إلى ذلك البطن، فتنقصوا ماله و تذللوه و تضعفوه، فقال: يا بني مؤمل، إني قد ألجأت نفسي و مالي إليكم لتمنعوني و تكفوا عني، فقطعتم رحمي، و أكلتم مالي و تذللتموني، فقام رجل منهم يقال له رياح، فقال:

يا بني مؤمل صدق، فاتقوا اللّه فيه و كفوا عنه، فلم يمنعهم ذلك منه، و لم يكفوا عنه، فأمهلهم حتى إذا دخل الشهر الحرام و خرجوا عمارا [2]، رفع يديه فقال:

اللهم زلهم عن بني مؤمل‌* * * و ارم على أقفائهم بمنكل‌

بصخره أو بعض جيش جحفل‌* * * إلّا رياحا إنه لم يفعل‌


[1] كذا في الأصل، و في النفس من ذلك شي‌ء!

[2] أي لأداء العمرة.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست