و قال عليّ رضي اللَّه تعالى عنه: لم يكن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بالطويل الممّغط و لا بالقصير المتردّد كان ربعة من القوم.
رواه ابن عساكر.
و قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: ما مشى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) مع أحد إلا طاله.
رواه ابن عساكر.
و قال أبو الطفيل عامر بن وائلة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) مقصّدا [1].
رواه مسلم.
و قال البراء رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أحسن الناس وجها و أحسنهم خلقا، ليس بالطويل و لا بالقصير [2].
رواه الشيخان.
و قالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: لم يكن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بالطويل البائن و لا بالقصير المتردّد، و كان ينسب إلى الرّبعة إذا مشى وحده، و لم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطّول إلّا طاله رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و لربما اكتنفه الرّجلان الطويلان فيطولهما رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فإذا فارقاه نسب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى الرّبعة.
رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه و البيهقي و ابن عساكر.
و قال عليّ رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ليس بالذاهب طولا و فوق الربعة إذا جامع القوم غمرهم [3].
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند و البيهقي و لفظه: إذا جامع القوم.
و قال أيضا: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رقيق البشرة.
رواه ابن الجوزي.
و قال ابن سبع (رحمه اللّه تعالى): إنه (صلّى اللّه عليه و سلم) كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين (صلّى اللّه عليه و سلم).
تنبيه في بيان غريب ما سبق:
اعتدال الخلق: يناسب الأعضاء و الأطراف، أي لا تكون متباينة في الدّقة و الغلظ و الصغر و الكبر و الطول و القصر.
[2] أخرجه البخاري 6/ 652 (3549) و مسلم 4/ 1818 حديث (92- 2337).
[3] أخرجه أحمد في المسند 1/ 151 و ابن سعد في الطبقات 1/ 2/ 121 و ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 275 و عزاه لعبد الله بإسنادين في أحدهما رجل لم يسم و الأخر من رواية يوسف بن مازن عن علي و أظنه لم يدرك عليا و اللَّه أعلم.