responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 79

و تقدم تفسير غريبه إلا قوله «خمصان» فسيأتي.

و قال عبد اللَّه بن بريدة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أحسن البشر قدما.

رواه ابن عساكر.

و قالت ميمونة بنت كردم بوزن جعفر- رضي اللَّه تعالى عنها: إنها رأت سبّابة قدم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أطول من سائر أصابعه.

رواه الإمام أحمد و غيره [1].

و يرحم اللَّه تعالى من قال:

يا ربّ بالقدم الّتي أوطأتها* * * من قاب قوسين المحلّ الأعظما

و بحرمة القدم الّتي جعلت لها* * * كتف البريّة في الرّسالة سلّما

ثبّت على متن الصّراط تكرّما* * * قدمي و كن لي منقذا و مسلّما

و اجعلهما ذخري و من كانا له‌* * * أمن العذاب و لا يخاف جهنّما

تنبيهات‌

الأول: ذكر كثير من المدّاح أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) كان إذا مشى على الصّخر غاصت قدماه فيه.

و لا وجود لذلك في كتب الحديث البتة. و قد أنكره الإمام برهان الدين النّاجي بالنون- الدمشقي (رحمه اللّه تعالى) و جزم بعدم وروده، و الشيخ (رحمه اللّه تعالى) في فتاويه و قال إنه لم يقف له على أصل و لا سند و لا رأى من خرّجه في شي‌ء من كتب الحديث و ناهيك باطلاع الشيخ (رحمه اللّه تعالى). و قد راجعت الكتب اللّاتي ذكرها في آخر الكتاب فلم أر من ذكر ذلك، فشي‌ء لا يوجد في كتب الحديث و التواريخ كيف تسوغ نسبته للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم)؟!.

الثاني: في حديث جابر بن سمرة قال: كانت خنصر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من رجله متظاهرة. رواه البيهقي. و في سنده سلمة بن حفص السّعدي. قال ابن حبّان كان يضع الحديث لا يحل الاحتجاج به و لا الرّواية عنه، و حديثه هذا باطل لا أصل له، و رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) كان معتدل الخلق.

الثالث: في بيان غريب ما سبق:

الحموشة: بضم الحاء المهملة و شين معجمة: الدقّة.


[1] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد بنحوه 8/ 283 و عزاه للطبراني و قال فيه من لم أعرفهم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست