responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 63

ذكر أحاديث فيها شق صدره (صلّى اللّه عليه و سلم) من غير تعيين زمان‌

عن أبي ذر رضي اللَّه تعالى عنه قال: قلت يا رسول اللَّه كيف علمت أنك نبيّ حتى علمت ذلك و استيقنت أنك نبيّ؟ قال: يا أبا ذر أتاني ملكان و أنا في بعض بطحاء مكة فوقع أحدهما بالأرض و كان الآخر بين السماء و الأرض، فقال أحدهما لصاحبه، هو هو؟ فقال: هو هو. فقال: زنه برجل فوزنت برجل فرجحت. فقال: زنه بعشرة فوزنني بعشرة فوزنتهم. فقال:

زنه بمائة فوزنني بمائة فرجحتهم. ثم قال: زنه بألف. فوزنني بألف فرجحتهم فجعلوا ينتثرون عليّ من كفّة الميزان. فقال أحدهما للآخر: لو وزنته بأمته رجحها. ثم قال أحدهما لصاحبه:

شقّ بطنه فشقّ بطني ثم قال أحدهما لصاحبه: اغسل قلبه فشقّ قلبي فأخرج منه مغمز الشيطان و علق الدم فطرحهما ثم قال أحدهما لصاحبه: اغسل بطنه غسل الإناء و اغسل قلبه غسل الملاءة، ثم دعا بسكّينة كأنها برهرة بيضاء فأدخلت قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: خط بطنه. فخاط بطني فجعلا الخاتم بين كتفيّ فما هو إلا أن ولّيا عنيّ فكأنما أعاين الأمر معاينة.

رواه الدارمي و البزّار و الرّوياني و ابن عساكر و الضّياء في المختارة.

و روى البيهقي عن يحيى بن جعدة [1] (رحمه اللّه تعالى): مرسلا. قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): إن ملكين جاءاني في صورة كركيّين معهما ثلج و برد و ماء بارد فشقّ أحدهما صدري و مجّ الآخر بمنقاره فيه فغسله.

و روى أبو نعيم عن يونس بن ميسرة بن حلبس [2] بمهملتين في طرفيه و موحدة وزن جعفر (رحمه اللّه تعالى)- مرسلا. قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): أتاني ملك بطست من ذهب فشق بطني فاستخرج حشوة جوفي فغسلها ثم ذرّ عليه ذرورا ثم قال: قلب وكيع يعي ما وضع [3] فيه عينان [4] بصيرتان و أذنان تسمعان و أنت محمد رسول اللَّه المقفّي الحاشر، قلبك سليم و لسانك صادق و نفسك مطمئنة و خلقك قيّم و أنت قثم.

و روى الدارميّ و ابن عساكر، عن ابن غنم [5]- بغين معجمة مفتوحة فنون ساكنة- و هو


[1] يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، ثقة و قد أرسل عن ابن مسعود و نحوه. [التقريب 2/ 344].

[2] يونس بن ميسرة بن حلبس بفتح المهملة و الموحدة بينهما لام ساكنة و آخره مهملة الحميري الدّمشقي الزاهد عن معاوية و واثلة. و عنه الأوزاعي و مروان بن جناح. و ثقة الدارقطني قتلته المسودة سنة اثنتين و ثلاثين و مائة بدمشق.

[الخلاصة 3/ 194].

[3] في: أ: وقع.

[4] في أ: عيناك.

[5] عبد الرحمن بن غنم، بفتح المعجمة و سكون النون، الأشعري، مختلف في صحبته، و ذكره العجلي في كبار ثقات التابعين، مات سنة ثمان و سبعين. [التقريب 1/ 494].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست