responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 60

و روى الإمام أحمد و مسلم عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أتاه جبريل و هو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشقّ عن قلبه و استخرج القلب ثم شق القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه فأعاده مكانه. و جعل الغلمان يسعون إلى أمّه- يعني ظئره- فقالوا: إن محمدا قد قتل فجاؤوه و هو منتقع اللون. قال أنس: فلقد كنت أرى أثر المخيط في صدره (صلّى اللّه عليه و سلم).

و روى الإمام أحمد و الدارمي و الحاكم و صححه و الطبراني و البيهقي و أبو نعيم، عن عتبة بن عبد- بغير إضافة- السّلمي [1] رضي اللَّه تعالى عنه، أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا و ابن لها في بهم لنا و لم نأخذ معنا زادا فقلت: يا أخي أذهب فائتنا بزاد من عند أمنا. فانطلق أخي و مكث عند البهم فأقبل إليّ طائران كأنهما نسران فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفا فشقّاه بطني ثم استخرجا قلبي شقّاه فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما لصاحبه: ايتني بماء ثلج فغسلا به جوفي- ثم قال: ايتني بماء برد فغسلا به قلبي. ثم قال: ايتني بالسّكينة فذرّاها في قلبي. ثم قال أحدهما لصاحبه حصه. فحاصه و ختم عليه بخاتم النبوّة. و ذكر الحديث.

تفسير الغريب‌

الظّئر و منتقع اللّون. تقدما في شرح غريب قصة الرضاع. المخيط بكسر الميم: ما يخاط به. البهم وزن فلس- جمع بهمة و هي الصغير من أولاد الغنم.

نسران: تثنية نسر- طائر معروف و الجمع أنسر و نسور مثل فلس و أفلس و فلوس.

ذرّاها بذال معجمة: حشياها.

حصه بحاء مهملة مضمومة: أي خطه يقال حاص الثوب يحوصه حوصا إذا خالطه.

المرة الثانية: و هو (صلّى اللّه عليه و سلم) ابن عشر سنين.

روى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند بسند رجاله ثقات، و ابن حبان و الحاكم و أبو نعيم و ابن عساكر و الضياء، في «المختارة» عن أبيّ بن كعب رضي اللَّه تعالى عنه أن أبا هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: يا رسول اللَّه ما أول ما ابتدئت به من أمر النبوة؟

قال: إني لفي صحراء أمشي ابن عشر حجج إذا أنا برجلين فوق رأسي يقول أحدهما لصاحبه:


[1] عتبة بن عبد، السّلمي، أبو الولية، صحابي شهير، أول مشاهده قريظة، مات سنة سبع و ثمانين، و يقال بعد التسعين، و قد قارب المائة [التقريب 5/ 2].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست