responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 5

الباب الأول في حسنه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

اعلم رحمني اللَّه و إياك أن اللَّه سبحانه و تعالى أنشأ النفوس مختلفة، فمنها الغاية في جودة الجوهر، و منها المتوسط، و منها الكدر. و في كل مرتبة درجات. فالأنبياء صلى اللَّه عليهم و سلم هم الغاية، خلقت أبدانهم سليمة من العيب فصلحت لحلول النفس الكاملة، ثم يتفاوتون. فكان نبينا (صلّى اللّه عليه و سلم) أصلح الأنبياء مزاجا و أكملهم بدنا و أصفاهم روحا، و بمعرفة ما نذكره من صفاته (صلّى اللّه عليه و سلم) و أخلاقه يتبين ذلك إن شاء اللَّه تعالى.

روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي اللَّه تعالى عنهما قال: لم أر شيئا أحسن من رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم). البراء بفتحتين مخفّفا.

و قال رجل من الصحابة رضي اللَّه تعالى عنهم: رأيت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فإذا هو رجل حسن الجسم.

و قالت أمّ معبد رضي اللَّه تعالى عنها: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أجمل الناس [و أبهاه‌] من بعيد و أحلاه و أحسنه من قريب.

رواهما البيهقي.

و قال جابر بن سمرة- بسين مهملة مفتوحة فميم مضمومة فراء- رضي اللَّه تعالى عنه:

رأيت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في ليلة إضحيان و عليه حلّة حمراء فجعلت أنظر إليه و القمر فلهو أحسن في عيني من القمر.

رواه الترمذي و النسائي.

و قال البراء رضي اللَّه تعالى عنه: ما رأيت من ذي لمّة في حلة حمراء أحسن من رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) [1].

رواه مسلم و أبو داود.

و قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أحسن الناس صفة و أجملها.

رواه أبو الحسن بن الضحاك.

و قال طارق بن عبيد [2] رضي اللَّه تعالى عنه: أقبلنا و معنا ظعينة حتى نزلنا قريبا من‌


[1] أخرجه مسلم 4/ 1804 كتاب الفضائل (52- 2309)

[2] طارق بن عبيد بن مسعود الأنصاري. روى محمد بن مروان السدي في تفسيره عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قال طارق بن عبيد بن مسعود و أبو اليسر و مالك بن الدخشم يوم بدر: يا رسول اللَّه إنك قلت من قتل‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست