responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 467

الشياطين و توهموا أن العبادة لهؤلاء، و قد برّأ اللَّه تعالى الملائكة و المسيح و عزيرا من ذلك، فما غير اللَّه إلا الشياطين.

و هذه كلها منتزعة من قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌ و إذا تأمل قوله تعالى: وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ [التحريم 6] فأخرج من خلاله أن معبودهم معذّبهم المشتعل عليهم، فهو أبلغ في النّكال و قطع الآمال.

الحيدة: بفتح الحاء المهملة و سكون المثناة التحتية و هي العدول.

و منهم الأخنس بفتح الهمزة و سكون الخاء المعجمة و فتح النون فسين مهملة، ابن شريق- بفتح الشين المعجمة و بالقاف- الثقفي و اسمه أبيّ و ذكر غير واحد أنه أسلم بعد ذلك.

قال ابن إسحاق: و كان من أشراف القوم و ممن يستمع منه و كان يصيب من رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و يردّ عليه، فأنزل اللَّه تعالى: وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ‌ كثير الحلف بالباطل‌ مَهِينٍ‌ حقير هَمَّازٍ عيّاب أي مغتاب‌ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ‌ أي ساع بالكلام بين الناس على وجه الإفساد بينهم.

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ يمنع الناس من الخير من الإيمان و الإنفاق و العمل الصالح‌ مُعْتَدٍ ظالم‌ أَثِيمٍ‌ كثير الإثم‌ عُتُلٍ‌ غليظ جاف‌ بَعْدَ ذلِكَ‌ بعد ما عدّ من مثاليه‌ زَنِيمٍ‌ [القلم: 1- 13] دعيّ في قريش قاله ابن عباس و أنشد على ذلك قول الشاعر:

زنيم تداعاه الرّجال زيادة* * * كما زيد في عرض الأديم أكارعه‌

[1].

رواه عبد بن حميد و ابن عساكر و به قال عكرمة و أنشد قول الشاعر:

زنيم ليس يعرف من أبوه‌* * * بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم‌

و قيل إنه كان له زنمتان حقيقة.

و روى البخاري و النسائي و ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: هو رجل من قريش نعت فلم يعرف حتى قيل زنيم و كان له زنمة زائدة في عنقه يعرف بها.

تنبيه‌

ما جزم به ابن إسحاق من أن هذه الآيات أنزلت في حق الأخنس رواه ابن أبي حاتم عن السّدّي و ابن سعد و عبد بن حميد عن الشعبي و عبد الرازق و ابن المنذر عن الكلبي و قيل‌


[1] انظر ديوان حسان ص 164.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست