الباب التاسع و العشرون في وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها
روى البخاري عن عروة قال: توفيت خديجة قبل مخرج النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و روى البلاذريّ عنه قال: توفيت قبل الهجرة بسنتين أو قريب من ذلك.
و قال بعضهم: ماتت قبل الهجرة بخمس سنين. قال البلاذري: و هو غلط.
و روى ابن الجوزي عن حكيم بن حزام و ثعلبة بن صعير- بصاد فعين مهملتين مصغّرا أنه كان بين وفاة أبي طالب و وفاة خديجة شهر و خمسة أيام.
و روى الحاكم أن موتها بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام.
و قال محمد بن عمر الأسلمي: توفيت لعشر خلون من رمضان و هي بنت خمس و ستين سنة.
ثم روى عن حكيم بن حزام أنها توفيت سنة عشر من البعثة بعد خروج بني هاشم من الشّعب و دفنت بالحجون، و نزل رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قبرها، و لم تكن الصلاة على الجنازة شرعت.
روى يعقوب بن سفيان عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: ماتت خديجة قبل أن تفرض الصلاة.
و كانت خديجة رضي اللَّه عنها وزيرة صدق للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) على الإسلام و كان يسكن إليها، و كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة، و ستأتي ترجمتها و بعض مناقبها في أبواب أزواجه (صلّى اللّه عليه و سلم).