responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 418

إليك عنّي فلست منك و لست منّي قالت: و لم بأبي أنت و أمي؟ قلت: فرّق بيني و بينك الإسلام و تابعت دين محمد قالت: فديني دينك. فقلت: اذهبي فتطهّري ففعلت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت و لم تسلم أمي. ثم دعوت دوسا فأبطئوا عليّ ثم جئت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقلت: يا نبي اللَّه إنه قد غلبني على دوس الزّنا فادع اللَّه عليهم. فقال: اللهم اهد دوسا و ائت بهم. ارجع إلى قومك و ارفق بهم‌

[1].

فرجعت فلم أزل بأرض قومي أدعوهم حتى هاجر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة، و مضى بدر و أحد و الخندق فقدمت على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بمن أسلم و رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بخيبر، حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس، ثم لحقنا رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين.

و قال الطّفيل لمّا أسلم:

ألا بلّغ لديك بني لؤيّ‌* * * على الشّنآن و الغضب المردّي‌

بأنّ اللَّه ربّ النّاس فرد* * * تعالى جدّه عن كلّ ندّ

و أنّ محمّدا عبد رسول‌* * * دليل هدى و موضح كلّ رشد

رأيت له دلائل أنبأتني‌* * * بأنّ سبيله يهدي لقصد

و أنّ اللَّه جلّله بهاء* * * و أعلى جدّه في كلّ جدّ

و قالت لي قريش عدّ عنه‌* * * فإنّ مقاله كالغرّ يعدي‌

فلمّا أن أملت إليه سمعي‌* * * سمعت مقاله كمشهور شهد

و ألهمني هدايا اللَّه عنه‌* * * و بدّل طالعي نحسي بسعدي‌

ففزت بما حباه اللَّه قلبي‌* * * و فاز محمّد بصفاء ودّي‌

تفسير الغريب‌

أعضل بنا: أي اشتد أمره، يقال أعضل الأمر إذا اشتد و لم يوجد له وجه منه الداء المعضل.

الكرسف: بضم الكاف و إسكان الراء و ضم السين المهملة ففاء و هو القطن.

الثنيّة: الطريق في الجبل.

الحاضر: القوم النازلون على الماء.

أبطأوا: بهمزة مضمومة آخره أي تأخروا.


[1] أخرجه ابن سعد 4/ 179.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست