responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 415

ألا هل أتى بحريّنا صنع ربّنا* * * على نأيهم و اللَّه بالنّاس أرود

فيخبرهم أنّ الصّحيفة مزّقت‌* * * و أن كلّ ما لم يرضه اللَّه مفسد

ترواحها إفك و سحر مجمّع‌* * * و لم يلف سحر آخر الدّهر يصعد

فمن ينس من حضّار مكّة عزّة* * * فعزّتنا في بطن مكّة أتلد

نشأنا بها و النّاس فيها قلائل‌* * * فلم ننفكك نزداد خيرا و نحمد

و نطعم حتّى يترك النّاس فضلهم‌* * * إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد

جزى اللَّه رهطا بالحجون تتابعوا* * * على ملاء يهدي لحزم و يرشد

قعود لدى خطم الحجون كأنّهم‌* * * مقاولة بل هم أعزّ و أمجد

أعان عليها كلّ صقر كأنّه‌* * * إذا ما مشى في رفرف الدّرع أحرد

جري‌ء على جلّى الخطوب كأنّه‌* * * شهاب بكفّي قابس يتوقّد

من الأكرمين من لؤيّ بن غالب‌* * * إذا سيم خسفا وجهه يتربّد

ألظّ بهذا الصّلح كلّ مبرّأ* * * عظيم اللّواء أمره ثمّ يحمد

قضوا ما قضوا في ليلهم ثمّ أصبحوا* * * على مهل و سائر النّاس رقّد

هم رجعوا سهل بن بيضاء راضيا* * * و سرّ أبو بكر بها و محمّد

متى شرك الأقوام في جلّ أمرنا* * * و كنّا قديما قبلها نتودّد

فيا لقصيّ هل لكم في نفوسكم‌* * * و هل لكم فيما يجي‌ء به عد

فإنّي و إيّاكم كما قال قائل‌* * * لديك بيان لو تكلّمت أسود

[1]

[تفسير الغريب‌]

البحريّ: هنا يراد به من كان هاجر من المسلمين إلى الحبشة في البحر.

نأيهم: بعدهم. أرود: أرفق.

يراوحها بمثناة تحتية فراء فألف فواو فحاء مهملة أي تعتمد على الإفك مرة و على السّحر المجمع أخرى.

يلف: بالفاء: يوجد.

فمن ينس: أراد ينسى فحذف الألف.

أتلد: أقدم.

الخير: الكرم.


[1] انظر الروض الأنف 2/ 124، 125 و البداية و النهاية 3/ 97، 98.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست