بحر من الشّهد في فيه مراشفه* * * ياقوت من صدف فيه جواهره
و يرحم اللَّه تعالى القائل أيضا:
جني النّخل في فيه و فيه حياتنا* * * و لكنّه من لي بلثم لثامه
رحيق الثّنايا و الثاني تنفّست* * * إذا قال عن فتح بطيب ختامه
و
قال أبو جعفر محمد بن علي (رحمه اللّه تعالى): بينهما الحسن بن علي مع رسول اللَّه إذ عطش فاشتد ظمؤه فطلب له النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصّه حتى روي.
رواه ابن عساكر. و هو منقطع. و رواه عن أبي هريرة و زاد: الحسين.
و قال ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أفل الثنيّتين. زاد أبو الحسن بن الضحاك: و الرّباعيّتين. انتهى.
إذ تكلّم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه.
رواه أبو زرعة الرازي [1] في دلائله و الدارمي و الترمذي و أب الحسن بن لضحاك و سنده جيّد.
و قال سهل بن سعيد رضي اللَّه تعالى عنه: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللَّه على يديه، يحبّ اللَّه و رسوله و يحبه اللَّه و رسلوه. فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) كلهم يرجو أن يعطاها. قال:. ين بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتى به فبصق رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في عينية فبرأ حتى كأن لم يكن به و جع. الحديث رواه الشيخان
و قال أبو قرصافة- بكسر القاف رضي اللَّه تعالى عنه: بايعنا رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أنا و أمي و خالتي فلما رجعنا قال أمي و خالتي: يا بنيّ ما رأينا مثل هذا الرجل لا أحسن وجها و لا أنقى ثوبا و لا ألين كلاما، و رأينا كالنو. ر يخرج من فيه.
رواه البيهقي.
تنبيه في بيان غريب ما سبق
الضّليع: بضاد معجمة و عين مهملة- قالوا في النهاية: أي عظيم الفم و قيل واسعه
[1] عبد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي بالولاء، أبو زرعة الرازي: من حفّاظ الحديث، الأئمة. من أهل الريّ. زار بغداد و حث بها، و حالس أحمد بن حنبل. كان يحفظ ألف حديث، و يقال: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل. توفى بالريّ. سنة 264 ه [الأعلام 4/ 194]
[2] أخرجه البخاري 5/ 87 (3701) و مسلم 4/ 1871 كتاب الضائل (32- 404)