responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 300

الباب الثاني في إسلام خديجة بنت خويلد، و علي بن أبي طالب، و زيد بن حارثة، و أبي بكر الصديق رضي اللّه تعالى عنهم، و اختلاف الناس فيمن اسلم أولا

قال أبو عمر: اتفقوا على أن خديجة أول من آمن.

و قال أبو الحسن بن الأثير: خديجة أول خلق اللَّه أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل و لا امرأة و أقرّه الذهبي. و قال محمد بن كعب القرظي: أول من أسلم من هذه الأمة برسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): خديجة رضي اللَّه تعالى عنها.

رواه البيهقي.

و روى الدّولابيّ عن قتادة و الزّهريّ قالا: كانت خديجة أول من آمن باللَّه و رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من النساء و الرجال.

و حكى الإمام الثّعلبي اتفاق العلماء على ذلك، و إنما اختلافهم في أول من أسلم بعدها.

و قال النووي: إنه الصواب عند جماعة من المحقّقين.

و قال ابن إسحاق: و آمنت به خديجة بنت خويلد و صدّقت بما جاء به من اللَّه. و وازرته على أمره، فكانت أول من آمن باللَّه و رسوله و صدّق بما جاء به، فخفّف اللَّه بذلك عن رسوله، لا يسمع بشي‌ء يكرهه من ردّ عليه و تكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرّج اللَّه عنه بها إذا رجع إليها تثبّته و تخفّف عليه و تصدّقه و تهوّن عليه أمر الناس. يرحمها اللَّه تعالى.

و قال الواقديّ: أجمع أصحابنا أن أول المسلمين استجاب لرسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) خديجة.

قال ابن إسحاق: ثم كان أول ذكر من الناس آمن برسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و صدّق بما جاءه من اللَّه عليّ بن أبي طالب، كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و خديجة يصليّان سرّا ثم إن عليّ بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم فوجدهما يصليان‌

فقال علي: ما هذا يا محمد؟ فقال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): دين اللَّه الذي اصطفى لنفسه و بعث به رسله فأدعوك إلى اللَّه وحده لا شريك له و إلى عبادته و كفر باللات و العزّى. فقال علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمرا حتّى أحدّث به أبا طالب. و كره رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يفشى عليه سرّه قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا عليّ إذا لم تسلم فاكتم هذا. فمكث عليّ تلك الليلة، ثم إن اللَّه تبارك و تعالى أوقع في قلب عليّ الإسلام فأصبح غاديا إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) حتى جاءه فقال: ما ذا عرضت عليّ يا

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست