responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 229

رواه ابن إسحاق.

و روى ابن سعد عن هشام بن عروة عن أبيه (رحمهما اللّه تعالى) أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: يا خديجة إني أرى ضوءا و أسمع صوتا لقد خشيت أن أكون كاهنا. قالت: إن اللَّه تعالى لا يفعل ذلك بك إنك تصدق الحديث و تؤدي الأمانة و تصل الرحم.

و روى ابن الجوزي عن ابن عباس قال: أقام رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بمكة خمس عشرة سنة:

سبعا يرى الضوء و النور و يسمع الصوت، و ثماني سنين يوحى إليه.

و قال الخازن [1]: و هذا إن صح فيحمل على سنتين قبل النبوة فيما كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يراه من تباشير النبوة، و ثلاث سنين بعد النبوة قبل إظهار الدعوة و عشر سنين معلنا بالدعوة بمكة.

تنبيهان‌

الأول: قال السّهيلي في بعض السمندات: إن هذا الحجر الذي كان يسلّم على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) هو الحجر الأسود.

و هذا التسليم الأظهر فيه أن يكون حقيقة و يكون اللَّه تعالى أنطقه إنطاقا، كما خلق الحنين في الجذع. و لهذا مزيد بيان في المعجزات.

الثاني: قال القاضي و غيره (رحمهم اللّه تعالى): و إنما ابتدئ رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بالرؤيا لئلا يفجأه الملك و يأتيه بصريح النبوة بغتة فلا تحملها القوى البشرية، فبدئ بأوائل خصال النبوة و تباشير الكرامة و من صدق الرؤيا و ما جاء في الحديث الآخر من رؤية الضوءة و سماع الصوت و تسليم الحجر و الشجر عليه بالنبوة حتى استشعر عظيم ما يراد به و استعد لما ينتظره فلم يأته الملك إلا بأمر عنده مقدّماته. و اللَّه أعلم.


[1] علي بن محمد بن إبراهيم الشيحيّ علاء الدين المعروف بالخازن: عالم بالتفسير و الحديث، من فقهاء الشافعية.

بغدادي الأصل، ولد ببغداد، و سكن دمشق مدة، و كان خازن الكتب بالمدرسة السميساطية فيها. و توفي بحلب. له تصانيف، منها «لباب التأويل في معاني التنزيل» يعرف بتفسير الخازن، و «عدة الأفهام في شرح عمدة الأحكام» في فروع الشافعية، توفي 741 ه [الأعلام 5/ 5].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست