responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 150

و روى يعقوب بن سفيان عن الزّهري أن قريشا سمّت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي فطفقوا ألّا ينحروا جزورا إلا التمسوه فيه فيدعو لهم فيها.

و روى الشيخان من حديث عائشة في حديث بدء الوحي‌ لما أتاه جبريل بالوحي قال لخديجة: لقد خشيت على نفسي و أخبرها الخبر. فقالت له: كلّا أبشر فو اللَّه لا يخزيك اللَّه أبدا إنك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تحمل الكلّ و تكسب المعدوم و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق.

تنبيهات‌

الأول: ما ذكره ابن إسحاق من قصة تعرّيه (صلّى اللّه عليه و سلم) و أنه في صغره و أنه أمر بالستر قال السّهيلى و تبعه ابن كثير و أبو الفتح و الحافظ: إن صحّ حمل على أن هذا الأمر كان مرتين مرة في حال صغره و مرة في أول اكتهاله عند بنيان الكعبة. و استبعد ذلك مغلطاي في كتابيه «الزّهر» و «دلائل النبوّة» بأنه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا نهي عن شي‌ء مرة لا يعود إليه ثانيا بوجه من الوجوه.

و أيضا في حديث العباس- أي الآتي في باب بناء البيت- أنه لأول ما نودي.

و أما ما

رواه ابن سعد و أبو نعيم و ابن عساكر من طريق النضر بن عبد الرحمن عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال‌ كان أبو طالب يعالج زمزم و كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ينقل الحجارة و هو غلام يأخذ إزاره و يتّقي به الحجارة فغشي عليه، فلما أفاق سأله أبو طالب فقال: أتاني آت عليه ثياب بيض فقال لي: استتر

فكان أول شي‌ء رآه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من النبوة أن قيل له استتر و هو غلام. قال: فما رئيت عورته من يومئذ [1]. فقد قال الحافظ في الفتح: إن النضر ضعيف و قد خبط في إسناده و في متنه فإنه جعل القصة في معالجة زمزم و لم يذكر العباس و قد قدمنا أن عكرمة و الحكم بن أبان رويا القصة عن ابن عباس عن أبيه في قصة بناء البيت.

الثاني: روى أبو يعلى و ابن عدي و البيهقي و ابن عساكر عن جابر بن عبد الله رضي اللَّه تعالى عنهما قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يشهد مع المشركين مشاهدهم فسمع ملكين خلفه و أحدهما يقول لصاحبه: اذهب بنا حتى نقوم خلف رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: كيف نقوم خلفه و إنما عهده باستلام الأصنام قبيل؟ فلم يعد بعد ذلك يشهد مع المشركين مشاهدهم.

و قول الملكين: و إنما عهده باستلام الأصنام قال الطبراني و البيهقي: يعني أنه شهد مع من استلمها. و المراد بالمشاهد التي شهدها مشاهد الحلف و نحوها لا مشاهد استلام الأصنام.


[1] أخرجه أبو نعيم في الدلائل (145).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست