responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 148

و هذه القصة شبيهة بما وقع عند بناء الكعبة.

روى الطبراني و البيهقي في الدلائل من طريق عمرو بن قيس، و ابن جرير في التهذيب من طريق هارون بن المغيرة، و أبو نعيم في المعرفة من طريق قيس بن الرّبيع، و في الدلائل من طريق شعيب بن خالد، كلهم عن سماك بن حرب، و أبو نعيم من طريق الحكم بن أبان، كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال: حدثني أبي العباس بن عبد المطلب قال: لما بنت قريش الكعبة انفردت رجلين ينقلون الحجارة، فكنت أنا و ابن أخي فجعلنا نأخذ أزرنا فنضعها على مناكبنا و نجعل عليها الحجارة فإذا دنونا من الناس لبسنا أزرنا فبينا هو أمامي إذ صرع فسعيت و هو شاخص ببصره إلى السماء فقلت: يا بن أخي ما شأنك؟ قال نهيت أن أمشي عريانا. قال: فكتمته حتى أظهره اللَّه بنبوته.

و ورد من حديث جابر و أبي الطفيل. و يأتيان.

و روى الترمذي و غيره عن أبي موسى‌ أن بحيرا حين حلّف النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) باللات و العزى قال له النبي (صلّى اللّه عليه و سلم): لا تسألني باللات و العزى شيئا فو اللَّه ما أبغضت بغضهما شيئا

[1].

و عن علي رضي اللَّه تعالى عنه قال: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يقول: ما هممت بشي‌ء مما كان أهل الجاهلية يهمّون به من الغناء إلا ليلتين كلتاهما عصمني اللَّه منهما [2]. قلت ليلة لبعض فتيان مكة و نحن في رعاية غنم أهلنا فقلت لصاحبي: أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر بها كما يسمر الفتيان. فقال: بلى فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا و غرابيل و مزامير. قلت ما هذا؟ قيل: تزوج فلان فلانة. فجلست أنظر. و ضرب اللَّه على أذني، فو اللَّه ما أيقظني إلا مسّ الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت: فقلت: ما فعلت شيئا ثم أخبرته بالذي رأيت. ثم قلت له ليلة أخرى: أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة. ففعل فدخلت فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة فجلست أنظر و ضرب اللَّه على أذني فو اللَّه ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت فقلت لا شي‌ء ثم أخبرته بالذي رأيت فو اللَّه ما هممت و لا عدت بعدهما لشي‌ء من ذلك حتى أكرمني اللَّه بنبوته.

رواه ابن إسحاق و إسحاق بن راهويه و البزار و ابن حبّان. قال الحافظ: و إسناده حسن متصل.

و عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال: لما نزلت‌ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌




[1] أخرجه أبو نعيم في الدلائل (127) و ابن سعد في الطبقات 1/ 1/ 100.

[2] أخرجه أبو نعيم في الدلائل 1/ 58 و ابن حجر في المطالب (4253) و ذكره ابن كثير في البداية و النهاية 2/ 287.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست