الحرب و موضع القتال مأخوذ من اشتباك الناس و اختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسّدى. و قيل: هو كثرة لحوم القتلى فيها، و معنى نبيّ الملحمة نبي القتال، و هو كقوله الآخر:
«بعثت بالسيف».
«نبيّ الملاحم»:
جمع ملحمة و سبق بيانها.
«النبأ»:
«عا» بنون فموحّدة مهموز: الشأن العظيم و الخطب الجسيم قال تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ قيل المراد القرآن و قيل النبي (صلّى اللّه عليه و سلم).
«النّجم»:
«خا» معروف، و سمي به (صلّى اللّه عليه و سلم) لأنه يهتدي به السالك في طريق الإيمان كما يهتدي بالنجم، قال الإمام جعفر بن محمد- رضي اللّه تعالى عنهما و عن آبائهما- في قوله تعالى: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى محمد (صلّى اللّه عليه و سلم) و هويّه: نزوله ليلة الإسراء.
«النجم الثاقب»:
المضيء الذي يثقب بنوره و إضاءته ما يقع عليه. قال السّلمي- (رحمه اللّه تعالى)- في تفسير قوله تعالى النَّجْمُ الثَّاقِبُ: هو محمد (صلّى اللّه عليه و سلم).
«النّجيب»:
الكريم الحسيب أو المنتخب المختار.
«النّجيد»:
بالجيم: الدليل الماهر، أو الشجاع الماضي فيما يعجز غيره عنه، فعيل بمعنى فاعل من نجد ككرم نجادة و نجدة فهو نجيد و منجد و نجد محركا و نجد ككتف.
«نجيّ اللّه تعالى»:
قال الراغب- (رحمه اللّه تعالى)-: النجيّ. المناجي: و يقال للواحد و الجمع. قال تعالى: وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا و خَلَصُوا نَجِيًّا و انتجيت فلانا: استخلصته لسرّي.
و ناجيته: ساررته، و أصله أن تخلو في نجوة من الأرض، و قيل أصله من النجاة و هو أن يعاونه على ما فيه خلاصه و أن تنجو بسرّك ممن يطّلع عليه.
«النّدب»:
«عا» بنون مفتوحة فدال مهملة ساكنة فموحدة. النّجيب الظريف و جمعه ندوب و ندباء.
«النّذير»:
فعيل بمعنى فاعل و هو التخويف من عواقب الأمور، و بينه و بين الرسول من عموم من وجه لاجتماعهما في مخبر عن غيره بما يخاف منه و انفراد الرسول في مخبر عن غيره بغير تخويف: و انفراد النذير في المنذر عن نفسه بما يخاف منه، و سمّي (صلّى اللّه عليه و سلم) بذلك لأنه يخوّف الناس العذاب و يحذّرهم من سوء الحساب. و قد سمّي بذلك كلّ مبلّغ لأحكام شرعته