عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- مرفوعا: «بعثت مرحمة و ملحمة و لم أبعث تاجرا و لا زارعا»
[1] أي بعثت رحمة للمؤمنين و شدة على الكافرين. كما قال اللّه تعالى في حقه و حق أصحابه: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ.
«المرسَل»:
«ع» «د». قال اللّه تعالى: وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا. قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و هو مفعل من الرسالة و الفرق بينه و بين الرسول أن الأوّل لا يقتضي التتابع في الإرسال، بل قد يكون مرة واحدة و الرسول يقتضيه.
«المرشد»:
الهادي: اسم فاعل من أرشد أي دلّ على طريق الهدى.
«مرغمة»
«د» وقع في الصحاح: «بعثت مرغمة» أي مذلّا للكفر حتى يلتصق بالرّغام و هو بالفتح التراب، ثم استعمل في الذل و العجز.
«المرغّب»:
«عا» اسم فاعل من رغّب مضاعفا، لأنه يحث الخلق على طاعة الحق و يرغبهم فيما عنده من الخير، و قرأ زيد بن علي: وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ أي رغّب الناس إلى طلب مغفرته و محبة مثوبته.
«المزكّي»:
«ط» قال تعالى: وَ يُزَكِّيهِمْ أي يطهرهم من الشرك و وضر الآثام.
«المزَّمِّل»:
أصله المتزمّل قلبت التاء زايا و أدغمت لأنه من تزمّل. قال اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ و لهذا مزيد بيان في أبواب بعثته.
«المزمزم»:
«عا» بضم الميم الأولى و فتح الزاي الثانية أي المغسول قلبه بماء زمزم كما سيأتي الكلام على ذلك في أبواب صفة جسده الشريف في باب شق صدره (صلّى اللّه عليه و سلم).
«مزيل الغمّة»:
اسم فاعل من الإزالة و هي الكشف و الإماطة. و الغمة من الغم: الكرب و الشدة. و أصله الستر و منه الغمام لأنه يستر ضوء الشمس، و سمي بذلك لأنه جلى ظلمة الشك بنور اليقين، و أماط غمة الشّرك عن الدين المتين، و رفع حجب الغفلة عن قلوب المتقين.
«المسبّح»:
«ط» «عا» بسين مهملة فباء موحدة مهملة: المهلل الممجّد، اسم فاعل من التسبيح و هو تنزيه الحق عن أوصاف الخلق، و أصله المرّ بسرعة في الماء. قال «عا»: و فرّق بينه و بين التقديس و التنزيه بأن التقديس تبعيد الرب عما لا تليق به الربوبية، و التنزيه تبعيده عن أوصاف البشرية، و التسبيح تبعيده عن أوصاف جميع البريّة.
«المستجيب»:
«عا» المطيع اسم فاعل من استجاب بمعنى أجاب، و ليست سينه
[1] أخرجه أبو نعيم في الحلية 4/ 72، و ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (10500).