قال «يا»: هو من أسمائه في الكتب المتقدمة و في كتاب نبوة شعيا (صلّى اللّه عليه و سلم) فيما نقله ابن ظفر: أثر سلطانه على كتفه. قال و في رواية العبرانيين بدل هذه: على كتفه خاتم النبوة فهو المراد بالأثر و المراد بالسلطان النبوة، و تقدم الكلام على لفظ السلطان.
«صاحب السيف»:
هو من أوصافه في الكتب المتقدمة و المعنى به أنه صاحب القتال و الجهاد، و فيها ذكره بأن سيفه على عاتقه يجاهد به في سبيل اللّه.
روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «بعثت بالسيف حتى يعبد اللّه لا شريك له»
أنشأ الإمام العلامة جمال الدين بن نباتة مقامة في المفاخرة بين السيف و القلم ذكر فيها من خصائص السيف و مزاياه على القلم أن اليد الشريفة النبوية حملته دونه. و سيأتي الكلام على أسيافه (صلّى اللّه عليه و سلم) في أبواب سلاحه.
«صاحب الشّفاعة العظمى»:
و سيأتي الكلام على ذلك في الخصائص و في أبواب شفاعاته.
«صاحب اللّواء»:
و المراد به لواء الحمد، و قد يحمل على اللواء الذي كان يعقده للحرب فيكون كناية عن القتال.
«صاحب المحشر».
و في الصحاح: المحشر بكسر الشين هو موضع الحشر و هو يوم القيامة. و معنى كونه صاحبه أنه صاحب الكلمة فيه و الشفاعة و اللواء و المقام المحمود و الكوثر. و يظهر له من الخصائص الجمّة ما ليس لغيره.
«صاحب المدرعة»:
ورد في الإنجيل كما سبق في اسمه: «راكب الجمل» و في الصحاح المدرعة و المدرع واحد و هو درع الحديد انتهى. و معنى الاسم راجع إلى القتال و الملاحم.
«صاحب المشعر»:
ذكره ابن خالويه. و المشعر بفتح الميم و حكى الجوهري كسرها لغة. قال صاحب المطالع: يجوز الكسر و لكنه لم يرد. و قال النووي في تهذيبه: اختلف فيه.
فالمعروف في كتب التفسير و الحديث و الأخبار و السير أنه مزدلفة كلها. و سمي مشعرا لما فيه من الشعائر و هي معالم الدين.