responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 472

«سيّد الثّقلين»:

أي الإنس و الجن سمّيا بذلك لأنهما كالثقل للأرض و عليها. و قيل إنهما إنما سمّيا بذلك لأنهما فضّلا بالتمييز الذي فيهما على سائر الحيوانات و كل شي‌ء له وزن و قدر يتنافس فيه فهو ثقيل.

«سيّد الكونين».

«سيّد ولد آدم»:

روي عن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة»

و لهذا مزيد بيان يأتي في الخصائص.

«سيّد الناس»:

في حديث الشفاعة: «أنا سيّد الناس يوم القيامة، هل تدرون مم ذاك؟

يجمع اللّه الأولين و الآخرين في صعيد واحد»

الحديث بطوله في مجي‌ء الناس إليه بعد ترددهم إلى الأنبياء و كلهم يقول: نفسي نفسي.

«ع»: و إنما قيّده بيوم القيامة لأن فيه يظهر سؤدده لكل أحد و لا يبقى له منازع و لا معاند، بخلاف الدنيا فقد نازعه في ذلك ملوك الكفار و زعماؤهم.

و في‌

لفظ عند الحاكم: «أنا سيّد الناس» و فيه «و لا فخر»

أي و لا فخر أعظم و لا أكمل من هذا الفخر الذي أعطيته. و قيل: معناه أن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من اللّه تعالى لم أنلها من قبل نفسي و لا بلغتها بقوتي، فليس لي أن أفتخر بها.

قال النووي: و هذا قريب من قوله تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ‌ فإنه تعالى له الملك اليوم و بعد، و لكن لمّا كان ثمّ من يدعيه أو يضاف إليه مجازا و انقطع كل ذلك في الآخرة و بقي الملك له وحده قاله موبّخا لمن زعم ذلك في الدنيا.

قال النووي: و إنما قال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ذلك لوجهين: أحدهما امتثالا لقوله تعالى: وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ‌ و الثاني: أنه من البيان الذي يجب أن يبلّغ لأمته ليعرفوه و يعتقدوه.

و أما

قوله (صلّى اللّه عليه و سلم): «لا تفضلوني على موسى»

و في رواية على يونس [1]، فقاله (صلّى اللّه عليه و سلم) قبل أن يعلم أنه سيد الناس، أو أدبا أو تواضعا، أو أراد النهي عن التفضيل الذي يؤدّي إلى تنقيص المفضول أو يؤدي إلى الخصومة أو عن التفضيل في نفس النبوّة دون التفضيل في الخصائص.

قال النووي: و لا بد من اعتقاد التفاضل بينهم فيها لقوله تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ الآية. و لهذا تتمة تأتي في الخصائص و في أحاديث الشفاعة آخر الكتاب.


[1] أخرجه مسلم 4/ 1844 كتاب الفضائل (160- 2373).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست