responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 462

فائدة:

«ذو» لا تضاف إلا إلى مظهر خلافا للمبرّد حيث جوّز إضافتها إلى ضمير المتكلم فتقول ذيّ أي صاحبي. كما تقول فيّ. قال السّهيلي: و الإضافة بها أشرف من الإضافة بصاحب لأنه يضاف بها إلى التابع مثل ذو مال و صاحب تضاف بها إلى المتبوع مثل: أبو هريرة صاحب رسول اللّه (ص). و لا يقال: النبي صاحب أبي هريرة. إلا على جهة مّا. و من ثم لما كان ذكر يونس عليه و على نبينا الصلاة و السلام في سورة الأنبياء في موضع الثناء عليه و المدح له قال تعالى: وَ ذَا النُّونِ‌ فأتى ب «ذا» الدالة على التشريف و أضيفت إلى لفظ النّون الذي هو أشرف من لفظ الحوت، لأنه و إن كان بمعناه إلا أنه ذكر دونه في حروف التهجّي و أوائل السور على جهة القسم زيادة في التشريف و مبالغة في التعظيم، و لما لم يكن المقصود من ذكره في سورة (ن) ذلك قال تعالى: وَ لا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى‌ وَ هُوَ مَكْظُومٌ‌ الآية و اللّه أعلم.

حرف الراء المهملة

«الراجي»:

اسم فاعل من الرجاء ضد الخوف، و هو تعلق القلب بمحبوب سيحصل.

و قيل: الثقة بالجود من الكريم الموجود. و قيل: سرور الفؤاد بحسن الميعاد، و فرّق بعضهم بينه و بين التمنّي بأنه يصاحب الكسل و لا يسلك معه طريق الجد و الاجتهاد، و الرجاء بخلافه، و بأن الرجاء يختص بالممكن و التمني يستعمل فيه و في المحال لأن ماهية التمني محبّة حصول الشي‌ء سواء كان مع انتظار و ترقّب أم لا، و تختص به ليت نحو: ليت الشباب يعود.

و الترجي ارتقاب ما لا يوثق بحصوله مع إمكانه، و تختص به «لعلّ» في المحبوب نحو لعل العدو يموت.

«الراضع»:

و في ذكر مثله نظر.

«الراضي»:

أخذه «د» من قوله تعالى: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌ و هو القانع بما أعطي، اسم فاعل من الرضا و رضا العبد عن الكرب أن لا يكره ما يجري به قضاؤه، و رضا الرب عن العبد أن يراه مؤتمرا بأوامره منتهيا عن نواهيه.

روى مسلم و غيره عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) تلا قوله تعالى في إبراهيم: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ و قول عيسى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ‌ الآية. فرفع يديه و قال: «اللهم أمتي أمتي، و بكى، فقال اللّه: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك و لا نسوؤك».

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست