responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 453

و قيل: لما انقبضت النبوة و تمت كان كالخاتم الذي يختم به الكتاب عند الفراغ. و أما الخاتم بالكسر فمعناه آخر الأنبياء فهو اسم فاعل من قولك ختمت الشي‌ء أي أتممته و بلغت آخره.

خاتم النبيين: قال تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ‌ و تقدم في حديث نافع بن جبير في الباب الثاني.

و روى الشيخان عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «مثلي و مثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه و أكمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به و يعجبون و يقولون هلّا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا تلك اللّبنة و أنا خاتم النبيين»

[1].

و سيأتي الكلام على هذا الحديث في باب: مثله و مثل الأنبياء من قبله في أبواب بعثته و في الخصائص.

و ذكر العلماء في حكمة كونه (صلّى اللّه عليه و سلم) خاتم النبيين أوجها:

منها: أن يكون الختم بالرحمة.

و منها: أن اللّه تعالى أراد أن لا يطول مكث أمته تحت الأرض إكراما له.

و منها: أنّا اطلعنا على أحوال الأمم الماضية، فجعلت أمته آخر الأمم لئلا يطلع أحد على أحوالهم تكريما له.

و منها: أنه لو كان بعده نبيّ لكان ناسخا لشريعته. و من شرفه أن تكون شريعته ناسخة لكل الشرائع غير منسوخة. و لهذا إذا نزل عيسى (صلّى اللّه عليه و سلم) فإنما يحكم بشريعة نبينا (صلّى اللّه عليه و سلم) لا بشريعته، لأنها قد نسخت كما سيأتي بيان ذلك في الخصائص.

و من هنا يعلم أن معنى كونه لا نبيّ بعده أي لا نبي يبعث أو ينبأ أو يخلق و إن كان عيسى موجودا بعده‌

«الخازن لمال اللّه»:

أخذه «د» من‌

حديث أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «و اللّه ما آتيكم من شي‌ء و لا أمنعكم منه إن أنا إلا خازن أضع حيث أمرت».

رواه الإمام أحمد و غيره.


[1] أخرجه البخاري 5/ 24، كتاب المناقب (3534). و مسلم 4/ 1791، كتاب الفضائل (22- 2286).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست