responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 444

و إذا أطلقت على البارئ تعالى فالمراد لوازمها بحسب ما يليق به. و قيل: الكبرياء ترجع إلى كمال الذات، و العظمة إلى كمالها. انتهى. و المراد بكمال الصفات الثبوتية: عدم ثبوت نقيضه، تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا- كالجهل و الفناء و غيرهما

«الجهضم»:

بالجيم و المعجمة الساقطة كجعفر: العظيم الهامة المستدير الوجه الرّحب الجبين الواسع الصّدر، و هذه الأوصاف مجتمعة فيه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

«الجوّاد»:

بالتشديد مبالغة في الجواد بالتخفيف. قال القشيري (رحمه اللّه تعالى):

حقيقة الجواد أن لا يصعب عليه البذل. و أول مراتب الكرم: السخاء، ثم الجود، ثم الإيثار.

فمن أعطى البعض و أبقى البعض فهو السخيّ، و من بذل الأكثر و أبقى شيئا فهو الجواد، و من قاسى الضّر و آثر غيره فهو المؤثر. و لهذا مزيد بيان في باب كرمه و جوده (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

«الجواد»:

بالتخفيف: الكريم السخي الطائع المليّ صفة مشبهة من الجود و هو سعة الكرم أو الطاعة.

حرف الحاء المهملة

«الحاتم»:

قال: «يا» هو من أسمائه في الكتب السالفة. حكاه كعب الأحبار. قال ثعلب: و معناه أحسن الأنبياء خلقا. قال في الشرح: هو بفتح المثناة الفوقية كما رأيته مضبوطا بالقلم في نسخة معتمدة من الشفاء و رأيته في الصّحاح بالكسر. لكن قال: هو القاضي.

قلت: لم يذكر في الصحاح أنه من أسماء النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و إنما قال: الحاتم القاضي. و كذا ذكره في الديوان في فاعل بكسر العين. و اللّه تعالى أعلم‌

«الحاشر»:

ذكر في الأحاديث السابقة في الباب الثاني بلفظ

«أنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي»

و في لفظ «على قدمي» و بلفظ:

«أنا الحاشر الذي يحشر الناس معي على قدمي»

قال القاضي: و اختلف في معنى: «على قدمي» فقيل: على زماني و عهدي، إذ ليس بعده نبي. و قيل: يحشر الناس بمشاهدتي كما قال تعالى: وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً و قال الخطّابي و ابن دحية (رحمهما اللّه): معناه على أثري أي أنه يقدمهم و هم خلفه، لأنه أول من تنشقّ عنه الأرض، ثم يحي كل نفس فيتبعونه.

قال الخطابي: و يدل على هذا المعنى رواية [1]: «على عقبي» و قال العزفي: القدم عبارة عن الأثر لأنه منه، و قيل: المعنى على أثري، لأن الساعة على أثره أي قريبة من مبعثه. كما

قال (صلّى اللّه عليه و سلم): «بعثت أنا و الساعة كهاتين»

[2]. قال الحافظ: و يحتمل أن يكون المراد بالقدم‌


[1] في أ: قوله.

[2] أخرجه البخاري 11/ 347 كتاب الرقاق (6504)، و مسلم 4/ 2268 كتاب الفتن (133- 2951).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست