responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 436

عليه من الأذى، فإن قصد بذلك مقصده من التعظيم و الدلالة على نبوّته (صلّى اللّه عليه و سلم) و نحو ذلك كان حسنا، و من أراد ذلك على غير وجهه و علم منه سوء قصده لحق بما تقدم، أي بالسابّ فيقتل أو يؤدّب بحسب حاله. و لهذا مزيد بيان يأتي في الخصائص إن شاء اللّه تعالى.

الأمّيّ: بفتح الهمزة قرئ بها. قال ابن عطية- (رحمه اللّه)-: هو منسوب به إلى الأمّ بمعنى القصد، أي أن هذا النبي مقصد للناس و موضع أمّ، يؤمّونه في أفعالهم و شرعهم. فعلى هذا يكون اسما آخر. و قال ابن جنّي: يحتمل أنه بمعنى الأميّ غيّر تغيير النّسب فيكون لغة أخرى لا اسما آخر.

«أنعم اللّه»:

بفتح الهمزة و ضم المهملة، جمع نعمة في الأصل و هي الإحسان و سمّي بذلك لأنه نعمة من اللّه تعالى على عباده و بعثته رحمة لهم، و حصل بوجوده للخلق نعم كثيرة منها الإسلام و الإنقاذ من الكفر و الأمن من الخسف‌

«أنفس العرب»:

قال اللّه تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ‌ على قراءة الفتح، و قد

روى الحاكم عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قرأ: «أنفسكم»

بفتح الفاء أي من أعظمكم قدرا.

و أنفس: أفعل من النّفاسة و هي الشّرف و العلوّ و العز، و منه: درّ نفيس أي عزيز المثل.

و الجمهور أن المخاطب بهذه الآية العرب، و إذا كان (صلّى اللّه عليه و سلم) أنفسهم كان أنفس الخلق، لأنهم أفضل من غيرهم و لكن إنما فضلهم برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لكونه منهم قال الشاعر:

و كم أب قد علا بابن ذرى شرف‌* * * كما علت برسول اللّه عدنان‌

«أوفى الناس ذماما»:

بكسر الذال المعجمة أي أكثرهم حرمة و أشدهم مهابة قال حسان- رضي اللّه تعالى عنه-:

و ما حملت من ناقة فوق رحلها* * * أبرّ و أوفى ذمّة من محمّد

«الأنور المتجرّد»:

أي المشرق. و المتجرّد بفتح الراء: كل ما يتجرد عنه من بدنه فيرى.

«الأوّاه»:

بتشديد الواو.

قال ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما-: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يدعو: «ربّ اجعلني شكّارا لك ذكّارا لك رهّابا لك مطواعا لك مخبتا لك أوّاها منيبا»

[1] الحديث. قد اختلف في معنى الأوّاه على أقوال حاصلها: أنه الخاشع المتضرع في الدعاء المؤمن التوّاب و الموقن المنيب الحفيظ بلا ذنب، المسبّح المستغفر بلا خطأ، الحليم‌


[1] أخرجه أحمد في المسند 1/ 227، و ابن حبان (2414).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست