responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 341

الباب السادس في وضعه (صلّى اللّه عليه و سلم) و النور الذي خرج معه و تدلّي النجوم له و نزوله ساجدا على الأرض بيديه و ما رأته قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه تعالى عنه من الآيات‌

عن أبي العجفاء (رحمه اللّه تعالى) مرسلا قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «رأت أمي حين وضعتني سطع منها نور فضاءت له قصور بصرى» [1].

رواه ابن سعد و رجاله ثقات.

بصرى- بباء موحدة مضمومة فصاد مهملة ساكنة فألف مقصورة- و المراد بها هنا بلد بالشام من أعمال دمشق. قال في المسكة الفائحة: و في تخصيص بصرى لطيفة، و هي أنها أول موضع من بلاد الشام دخلها ذلك النور المحمدي، و كذلك هي أول ما افتتح من بلاد الشام.

و بصرى أيضا من قرى بغداد.

و عن عثمان بن أبي العاص رضي اللّه تعالى عنه قال: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ليلة ولدته قالت: فما شي‌ء أنظر إليه من البيت إلا نورا و إني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول: ليقعن عليّ، فلما وضعته خرج منها نور أضاء له الدار و البيت حتى جعلت لا أرى إلا نورا.

و عن العرباض بن سارية رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «إني عند اللّه لخاتم النبيين» [2] الحديث و فيه رؤيا أمي التي رأت و كذلك أمهات النبيين يرين، و إن أم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رأت حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام.

رواه الإمام أحمد و البزار و الحاكم و ابن حبان و صححاه.

و روى ابن حبان عن حليمة [3] رضي اللّه تعالى عنها عن آمنة أم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أنها قالت: إن لابني هذا لشأنا إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخفّ عليّ و لا أعظم بركة


[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/ 1/ 96.

[2] أخرجه أبو نعيم في الدلائل 1/ 9، و الطبري في التفسير 28/ 57، و البغوي في التفسير 1/ 111.

[3] حليمة بنت أبي ذؤيب عبد اللّه بن الحارث بن شجنة بن جابر السعدي البكري الهوازني: من أمهات النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في الرضاع. كانت زوجة الحارث بن عبد العزى السعدي من بادية الحديبية و كان المرضعات يقدمن إلى مكة من البادية لإرضاع الأطفال و يفضلن من يكون أبوه حيا لبرّه إلا أن محمدا كان يتيما، مات أبوه عبد اللّه، فتسلمته حليمة من أمه «آمنة» و نشأ في بادية بني سعد في الحديبية و أطرافها، ثم في المدينة، و عادت به إلى أمه. و ماتت آمنة و عمره ست سنين فكفله جده عبد المطلب. و قدمت حليمة على مكة بعد أن تزوج رسول اللّه بخديجة، و شكت إليه الجدب، فكلم خديجة بشأنها فأعطتها أربعين شاة. و قدمت مع زوجها بعد النبوة فأسلما. و جاءت إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يوم حنين، و هو على الجعرانة، فقام إليها و بسط لها رداءه فجلست عليه. و لها رواية عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) روى عنها عبد اللّه بن جعفر.

توفيت بعد سنة 8 ه. الأعلام 2/ 271.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست