responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 331

الباب الثالث في وفاة عبد اللّه بن عبد المطلب‌

قال ابن إسحاق (رحمه اللّه تعالى): ثم لم يلبث عبد اللّه بن عبد المطلب أن توفي و أم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) حامل به.

هذا ما جزم به ابن إسحاق و رجحه الواقدي و ابن سعد و البلاذري، و صححه الذهبي و قال ابن كثير إنه المشهور. و قال ابن الجوزي: إنه الذي عليه معظم أهل السّير، و رواه الحاكم و صححه، و أقره الذهبي عن قيس بن مخرمة رضي اللّه تعالى عنه.

قال غير ابن إسحاق: و ذلك حين تمّ لها شهران. و قيل إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) كان في المهد حين توفي أبوه. و عليه فقيل و له شهران. و قيل ثمانية و عشرون شهرا. و قيل تسعة أشهر، و نقل السّهيليّ عن الدّولابيّ أنه قول الأكثرين قلت: و الحق أنه قول كثيرين لا أكثرين.

و روى ابن سعد عن محمد بن كعب، و عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة (رحمهما اللّه تعالى) قالا: خرج عبد اللّه إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات، ففرغوا من تجاراتهم، ثم انصرفوا فمروا بالمدينة و عبد اللّه يومئذ مريض، فقال: أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار. فأقام عندهم مريضا شهرا و مضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن ابنه فقالوا: خلّفناه عند أخواله بني عدي بن النجار مريضا، فبعث عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي و دفن في دار النابغة فرجع فأخبره فوجد عليه عبد المطلب و عماته. و إخوته و أخواته وجدا شديدا. و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) حمل، و لعبد اللّه بن عبد المطلب يوم توفي خمس و عشرون سنة.

قال الواقديّ: و هذا أثبت الأقاويل في وفاة عبد اللّه و سنّه. و قال الحافظ العلائيّ و ابن حجر إن عمره كان يوم توفي ثماني عشرة سنة قال الواقدي: و لم يتزوج عبد اللّه قط غير آمنة.

و آمنة لم تتزوج قط غير عبد اللّه.

أخذ الإله أبا الرّسول و لم يزل‌* * * برسوله الفرد اليتيم رحيما

نفسي الفداء لمفرد في يتمه‌* * * و الدّرّ أحسن ما يكون يتيما

لطيفة: نقل أبو حيّان في بحره و غيره عن جعفر الصادق رضي اللّه تعالى عنه قال: إنما يتم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لئلا يكون عليه حقّ لمخلوق.

و قال ابن العماد في كشف الأسرار: إنما ربّاه يتيما لأن أساس كل كبير صغير و عقبى كل حقير خطير. و أيضا لينظر (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا وصل إلى مدارج عزّه إلى أوائل أمره ليعلم أن العزيز من‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست